أنفاق «تحيا مصر» والاستزراع السمكي.. أبرز مشاريع خارطة تطوير قناة السويس
نفذت هيئة قناة السويس العديد من مشروعات التطوير التي ساهمت في رفع كفائتها ومجراها الملاحي، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع له مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بالاستمرار في مشروعات الهيئة في إطار استراتيجيتها بتطوير القناة ومجراها الملاحي وكافة مرافقها لتعزيز التنافسية والمكانة المتميزة للقناة.
"الدستور" تستعرض أهم الإنجازات في قناة السويس على مدار الأعوام الماضية.
قال جورج صفوت، المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس، إن القناة تمكنت من استقبال أكبر سفن الحاويات في العالم وأحدثها وهي سفينة الحاويات HMM ذات الحمولة التي تقترب من 24 ألف حاوية، في أولى رحلاتها البحرية عبر القناة.
وأوضح أن أبرز المشاريع التي عملت عليها الهيئة، إنشاء جراجات جديدة بالقناة من خلال كراكات الهيئة؛ التي تتيح زيادة عامل الأمان الملاحي والقدرة على مواجهة المواقف الطارئة، وتم التعاقد على بناء كراكتين متماثلتين من طراز الحفار بهولندا، وتم تدشين الكراكة الأولى كأكبر وأحدث كراكات الشرق الأوسط بهولندا لتبدأ مرحلة استكمال تركيب المعدات على الكراكة، يليها تجارب الرصيف والبحر في هولندا.
وتعد هذه الكراكات الجديدة إضافة قوية نحو تعزيز قدرات أسطول كراكات الهيئة، ونقطة انطلاق لخدمة الأهداف القومية واستراتيجية العمل التي تصبو إلى رفع كفاءة القناة والحفاظ على تنافسيتها من خلال الاضطلاع بأعمال الصيانة الدورية وتنفيذ مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي، وكذلك نقلة نوعية لتلبية الحاجة الماسة لتوطين تكنولوجيا التكريك المتطورة وتعظيم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لرجال إدارة الكراكات بالهيئة في هذا المجال؛ للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية المختلفة وأبرزها الخطة القومية لتطوير الموانئ وتطهير البحيرات.
وأضاف أن الهيئة انطلقت نحو تنفيذ استراتيجية ميكنة الخدمات، بداية من مشروع الشبكة الموحدة الذي يضمن سرعة وتأمين تداول المعلومات والبيانات بين إدارات الهيئة المختلفة، والربط الرقمي بين مختلف مرافق ومنشآت الهيئة في مدن القناة الثلاثة. وإطلاق الهيئة أربع خدمات إلكترونية على موقعها الرسمي، تشمل خدمة طلب عبور السفن، وخدمة تخفيضات الخطوط الطويلة بالإضافة إلى خدمات الترسانات وخدمة المناقصات والمزايدات، وتم تطوير 16 محطة إرشاد على طول المجرى الملاحي لمراقبة حركة الملاحة لتعمل بشكل إلكتروني وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات.
وتابع صفوت، أن الهيئة تسعى لتعزيز قدرات أسطول الوحدات البحرية من قاطرات ولانشات وفق نهج علمي وجدول زمني محدد؛ يستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المُقدمة للسفن العابرة وتلبية احتياجات العملاء ومتطلبات النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية المارة بالقناة، حيث تتولى ترسانة بورسعيد البحرية بناء مجموعة من القاطرات من طراز "مصاحب" بقوة شد 70 طنا، يبلغ طول القاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، وغاطسها 3.35 متر، وسرعتها 13 عقدة، وبالفعل تم الانتهاء من 3 قاطرات وتستعد لتدشين القاطرة الرابعة، كما تم الانتهاء من بناء 10 لانشات.
وشاركت الهيئة في مشروع تطوير أسطول الصيد، من خلال بناء 100 سفينة صيد يمكن من خلالها توفير فرص عمل للشباب ودعم أسطول الصيد المصري، ومشروعات هيئة قناة السويس في تنفيذ مخطط الدولة نحو ربط "سيناء" بالوادي عبر إنشاء عدد من الكباري العائمة بطول المجرى الملاحي للقناة، كمحورٍ رئيسي بالمشروع القومي لتعمير سيناء، منها كوبري النصر العائم الذي تم بناءه في يناير 2015 وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في 28 ديسمبر 2016، وهو أول كوبري عائم من نوعه يربط ضفتي قناة السويس بين مدينتي بورسعيد وبورفؤاد.
كما جرى إنشاء عدد من الكباري الأخرى منها كوبري الشهيد أحمد منسي بمنطقة نمرة 6 بمدينة الإسماعيلية، وكوبري الشهيد أبانوب جرجس بمنطقة القنطرة، وكوبري الشهيد أحمد عمر شبراوي بمنطقة الشط بمحافظة السويس، وكوبري الشهيد طه ذكي بمنطقة سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية.
وتم إنشاء الأنفاق بداية من أنفاق تحيا مصر بالإسماعيلية التي ربطت بين شرق وغرب القناة، وأنفاق 3 يوليو ببورسعيد التي اختصرت ساعات طويلة من رحلة العبور بين من شرق القناة إلى غربها، وطورت الهيئة من نفق الشهيد أحمد حمدي استكمالًا للمشروعات القومية العملاقة.
وثالثًا المعديات حيث تم تشغيل محاور العبور لسيناء بالمعديات وعددها 36 معدية على 8 محاور بطول القناة، منها 13 معدية جديدة.
ومن ضمن المشاريع أيضًا مشروع الاستزراع السمكي، لتنويع مصادر الدخل بهيئة قناة السويس وعدم الاقتصار على رسوم عبور القناة فقط، ويقوم المشروع على استغلال جزء من أحواض الترسيب الخاص بالهيئة شرق القناة؛ لإنشاءه كمشروع استزراع سمكي نموذجي لإنتاج بروتين حيواني.
