خالد الجندى يكشف 4 عوامل أساسية لنجاح الخطاب الدينى
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن خطبة صلاة الجمعة تعود بدءًا من الجمعة المقبل، متسائلًا: ماذا ستقدم أيها الشيخ للمجتمع؟ هل خسر المجتمع كثيرًا بعدم سماع لعدة أشهر لخطبة الجمعة؟ مجيبًا: يخيل إليّ أن تأثير خطبة الجمعة على الشارع ما زال ضئيلًا.
وأضاف الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن هناك فرق بين الدين والتدين، مشيرًا إلى أن الدين بخير، إنما التدين ليس بخير، لدينا تدين شكلي، حيث أن الله لعن قومًا ضاعوا الحق بينهم، مستدلًا على ذلك بخشوع المسلمين داخل المسجد، ولكن بعد الانتهاء من صلاة الجمعة والخروج من المسجد يكون هناك شجار على أولوية المرور.
وأوضح أن المنبر لا يؤدي دوره الحقيقي، منوهًا بأنه يحتاج إلى تفعيل وتطوير وتحديث الخطاب الديني، لافتًا إلى أن لا يقصد بالمنبر المسجد فقط، وإنما أقصد بها الفضائيات والسوشيال ميديا والتجمعات التي تسمح بإقامة محاضرات أو خلافه، حيث إن الخطاب الديني يحتاج إلى إعادة نظر.
وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: لدينا أربع عوامل إذا تخلف منهم واحدًا عن الباقيين سيساهم في فشل الخطاب الديني، وهما: العلم، الثقافة، الشخصية، والموهبة، لابد أن يكونوا موجودين جميعهما، منوهًا بأن الجزء الثقافي الذي أشار إليه الرئيس السيسي أن العالم المفصول عن آليات العلم، والعلوم الحديثة وثقافة العصر وعن الواقع المعاش وعن الشأن العام وعن المتغيرات الزمنية والمكانية والتاريخية والعلمية والفكرية في العالم، لا يستحق أن يتحدث في الخطاب الديني.