نائب تونسي: حركة النهضة أفقدت الشعب ثقته في الأحزاب
أكد هيكل المكي النائب والقيادي بحركة الشعب التونسية، أن «حركة النهضة» نجحت في تعميم الفشل، وجعلت الشعب التونسي يفقد الثقة في جميع الأحزاب التونسية.
وأشار المكي إلى أن تونس وصلت إلى الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب القروض التي استعملتها النهضة في منح التعويضات للموالين لها، لافتًا إلى أنه تم إغراق الوظيفة العمومية بتعيينات من حركة النهضة وصلت إلى 200 ألف تعيين حزبي بقانون العفو التشريعي العام وغيره ودون كفاءة، وفقًا لما ذكرته فضائية العربية.
وفي نفس السياق، كان النائب التونسي ياسين العياري قد أكد في وقت سابق، أن وجود راشد الغنوشي على رأس البرلمان يغذي تيارات خطيرة على البلاد، موضحًا أن الانتخابات المبكرة هي الحل للخروج من الأزمات.
كما اعتبر العياري في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن الأحزاب البرلمانية قد حولت خلافاتها إلى عداوات، مشددًا على أنها لم تعد قادرة على العمل مع بعضها بعضًا، بالإضافة إلى أن السياسيين حولوا معاركهم إلى الشعب التونسي، وسط عدم وجود لأي برامج أو حلول.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات التي تطالب بضرورة تشكيل حكومة جديدة دون مشاركة حركة النهضة، لفشلها في إدارة الحكم منذ دخولها إلى السلطة عام 2011 وتحسين أوضاع التونسيين، ومسؤوليتها المباشرة في تدهور كل المؤشرات المالية والاقتصادية في البلاد.
من جانبها، أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في وقت سابق من الشهر الحالي، عقب لقائها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي أنها تشترط للتصويت للحكومة الجديدة أن تكون مستقلة تمامًا عن الأحزاب السياسية، وخاصة «الإخوان»، في إشارة منها إلى حركة النهضة.
إلى ذلك طالبت موسي رئيس الحكومة الجديد بفتح ملفات الأمن القومي، ومنها ملفا التسفير نحو بؤر التوتر والاغتيالات السياسية في البلاد.
ولاقى الغنوشي انتقادات لاذعة على مدى الأشهر الماضية، وعلى الرغم من فشل البرلمان في سحب الثقة منه أواخر يوليو الماضي إلا أن ما يقارب نصف النواب صوتوا ضده، ما أضعف موقفه في الشارع.