كيف سخّر أردوغان رجال أعماله لخدمة أجندته في أمريكا؟
قال موقع "أحوال" التركي، إن وثائق قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الجديد "FARA"، أظهرت أن شركة الضغط "ميركوري بابليك أفيرز" الأمريكية، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، لم تقدم تفاصيل دقيقة حول عملها وعلاقاتها مع الحكومة التركية.
وأظهر التحقيق، أن مجلس الأعمال "TAIK" التركي ومقره الولايات المتحدة، "قد يكون يعمل تحت إشراف أو توجيه" ممثلي الحكومة التركية أو "لصالحهم".
وكانت الوثائق التي قدمتها الشركة تشير إلى أن عمل "ميركوري" من أجل "TAIK" سيستلزم "تنسيق محدود مع ممثلي الحكومة التركية"، ولم تعلن أنها ستخضع بالكامل للأتراك.
وأوضح الموقع أن رئيس مجلس إدارة "TAIK" هو محمد علي يالجينداج، الشريك التجاري السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أدار عقارات برج ترامب في إسطنبول.
وتابع أن عمليات المراجعة الجديدة حول الشركة قد كشفت أن عمل الشركة في واشنطن يخضع للإشراف الكامل من قبل الحكومة التركية.
وكشفت الوثائق أن قبل المؤتمر السنوي السابع والثلاثين للعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا في أبريل 2019، اتصلت جماعات الضغط في ميركوري بالشئون العامة من أجل التواصل مع كل أعضاء الكونجرس وطلب منهم مقابلة وزير المالية التركي بيرات البيرق.
وذكرت الوثائق أيضًا أن "TAIK تتكون من أعضاء لهم علاقات تجارية مع الولايات المتحدة ويعملون تحت مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا DEIK"، والذي بدوره يعمل بشكل غير مباشر تحت رعاية وزارة التجارة التركية "MOT".
وكشف الموقع أن كلا من "TAIK" والحكومة التركية دفعوا لشركة "ميركوري" مبلغ 1.15 مليون دولار خلال الأشهر الستة الماضية، وفقًا لما ذكره لي.