ضحايا سيدة الشاشة العربية.. أسرار الحرب بين فاتن حمامة وشبيهاتها
بزغ نجم فاتن حمامة، وكان من براعتها وبراعة أسلوبها، أن الكثيرات رحن يقلدنها أملًا في أن يكن مثلها، وهناك الكثيرات من نجمات الشاشة العربية اللاتي بزغ نجمهن لفترة وهن يقلدن سيدة الشاشة العربية، سوى أنهن بعد فترة أصبحن كأنهن نسخ مكررة من الأصل، ورحن ينزوين في الركن في حين ظل نجم فاتن حمامة يعلو ويعلو، وهؤلاء الفنانات هن:
ـ سهير فخرى
لمعت سهير فخري في بعض الأفلام، وكانت تقلد سيدة الشاشة العربية، ولكن حدث أنها اعترفت أن استمرارها في تقليد فاتن حمامة ما هو إلا عبث، فتزوجت واحتجبت عن الشاشة.
ـ ضحى أمير
سجلت ضحى أمير نجاحًا مرموقًا في فيلم "حياة أو موت"، وكانت ضحى تقلد فاتن حمامة في تمثيلها، سوى أنها راحت تنزوي وعزف عنها المنتجون بعد فترة.
ـ عايدة عثمان
اشتركت عايدة عثمان في بعض الأفلام، والذين شاهدوها في ذلك الوقت انقسموا لفريقين، الأول يقول إنها تقلد فاتن حمامة حتى إن شخصيتها الأصلية ذبلت وبهتت تمامًا، ومن هنا لم يشعر بها الجمهور، وفريق ثان كان يقول إنها لم تجد نفسها في بعض الأدوار، أو أنها لم تصادف المخرج الذي يمنحها فرصة تثبت بها وجودها، وكانت الأصوات تصل إلى عايدة فضربت بها عرض الحائط وتزوجت وهجرت السينما تمامًا بعد أن جربت حظها من التقليد.
ـ كاريمان
كانت كاريمان رقيقة وناعمة وجميلة ولهذا دخلت ميدان التمثيل وهي على ثقة أنها تقترب من فاتن حمامة كثيرًا، وتنقلت كاريمان بين عدة أدوار ولم تلمع في دور واحد حاولت فيه تقليد فاتن حمامة، لمعت فقط عندما قامت بدور فتاة مستهترة في فيلم "بنات اليوم"، فقدمت للجمهور دليلًا على أنها تستطيع أن تؤدي الدور الذي يسند إليها، وبهذا الدور أيضًا ابتعدت عن تقليد فاتن حمامة، وأصبحت لها شخصية واضحة المعالم.
ـ آمال فريد
آمال هي الوحيدة التي أتيح لها أن تقف في أول أفلامها أمام فاتن حمامة، وتشاهدها عن قرب وهي تمثل، ولكن لم تكن هذه هي المرة الوحيدة، فـآمال كانت تذهب إلى الاستديوهات وتراقب فاتن وهي تمثل كثيرًا، وهي تحتضن كتب المدرسة، وتفكر كيف تكذب على أمها وتقنعها بأن ورقة الغياب من المدرسة كتبت بالخطأ، تفكر وهي تتأمل فاتن بالساعات.
وقامت آمال بدور رائع في فيلم "موعد مع السعادة"، لأنها كانت ترى أن فاتن هي مثلها الأعلى، تنفعل بها وتحاول أن تكون مثلها، وتصل إلى مرتبتها، وفي فيلم "ليالي الحب" ابتعدت آمال عن طريقة فاتن حمامة في أدائها، أرادت أن تستقل بشخصيتها حتى لا يقال عنها إنها مقلدة، ولكنها في نفس الوقت عمدت إلى المبالغة، فبدت ثقيلة مع أنها غير ذلك، والفيلم الذي رد لآمال اعتبارها وجعل لها شخصية وتركت التقليد هو فيلم "بنات اليوم"، وسلكت فيه طريقا واضحا لها بعيدا تمامًا عن فاتن حمامة.