صحيفة بريطانية: تنقيب تركيا في المتوسط سيعرضها لعقوبات أوروبية قاسية
قالت صحيفة "آراب ويكلي" البريطانية، إن قرار الحكومة التركية استنئاف أعمال التنقيب في شرق البحر المتوسط، عدواني ويزيد من حدة التوترات المشتعلة بالفعل في المتوسط.
وتابعت الصحيفة البريطانية أن مثل هذا القرار قد يزيد من احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أنقرة.
وأضافت: "قرار استئناف التنقيب في المتوسط جاء في أعقاب توقيع الاتفاق البحري بين اليونان ومصر وهي الاتفاقية التي رفضتها الحكومة التركية".
ووقعت مصر واليونان اتفاقية بحرية تحدد الحدود البحرية بين البلدين وترسم منطقة اقتصادية خالصة لحقوق التنقيب عن النفط والغاز.
يذكر أن الاتفاقية التركية التي تم توقيعها بين تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا، أثارت التوترات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ورفضتها حكومات مصر وقبرص واليونان باعتبارها تنتهك حقوقها الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط الغني بالنفط، بينما تعهد أردوغان بالحفاظ على اتفاقه مع الحكومة الليبية التي يهيمن عليها الإخوان المسلمين.
يأتي هذا فيما اتهمت تركيا اليونان بمحاولة استبعادها من اكتشافات النفط والغاز في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط، بحجة أن الحدود البحرية للتنقيب التجاري يجب أن تقسم بين البر اليوناني والتركي وألا تشمل الجزر اليونانية على قدم المساواة.
واختتمت الصحيفة: "يبدو أن أردوغان كان يتألم طوال الوقت بسبب وقف التنقيب، حيث كان الاستكشاف والحفر المستمر في شرق البحر المتوسط جزءًا من استراتيجيته الإقليمية لتوسيع سيطرة تركيا الفعلية على الموارد البحرية في المنطقة، ولكنه وسرعان ما استغل الإعلان عن الصفقة بين اليونان ومصر لتسريع عمليات الحفر".