بعد زيارة ماكرون.. هل يعود الانتداب الفرنسي إلى لبنان؟
أثارت أنباء عن وجود عريضة وقع عليها 36 ألف لبناني للمطالبة بعودة الانتداب الفرنسي إلى البلاد، حالة من الانقسام والجدل بين اللبنانين، إثر الانفجار الذي ضرب بيروت الثلاثاء الماضي، مخلفا أكثر من 130 قتيلا وأكثر من 5 آلاف مصاب.
وأعاد طرح مطلب عودة الانتداب الفرنسي (الاحتلال) إلى الأذهان حالة لبنان قبل عقود حينما كانت تحت الاحتلال الفرنسي، حيث أصبحت كذلك بناءً على مقررات مؤتمر سان ريمو الموقع في أبريل عام 1920 واستمر الانتداب حتى عام 1943.
وتمكنت لبنان من التخلص من الانتداب الفرنسي، والحصول على استقلالها في 22 نوفمبر 1943 وتم الاعتراف بها رسميا في 1 يناير 1944، وبعد ذلك انسحبت القوات الفرنسية في 1946 معلنة انتهاء الانتداب على لبنان.
وزار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت اليوم، بعد الأحداث الأخيرة اللبنانيين، وخاطب ماكرون الشعب اللبناني وحذر المسؤولين كما لو كان رئيسًا للبلاد، وغرّد ماكرون على حسابه بأن لبنان ليست وحيدة مطالبا بتغير النظام السياسي ووضع ميثاق جديد في لبنان.
وأثارت المطالب بعودة الانتداب الفرنسي إلى لبنان حالة من الجدل بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعضهم استنكر المطالبات بعودة الاحتلال واصفا إياها بأنها «خيانة للوطن» بينما يرى الجانب الآخر أن لبنان لم يكن بلدًا مستقلًا من الأساس.