العالم يبكي لبنان.. دماء ودمار ورعب يسكن البيوت
كارثة هزت لبنان والوطن العربي بأكمله راح ضحيتها 100 قتيل و3000 من المصابين والمفقودين والأعداد قابلة للزيادة، فسوء تخزين وإهمال بمرفأ بيروت أدى إلى سحابة حزن خيمت على سماء بيروت ليلة أمس مساء الثلاثاء.
انفجار وصفه البعض بأنه في حجم هروشيما ونجزاكي، تعيش بيروت اليوم حالة حداد على ضحايا التي ما زالت أعدادهم تتخطى 100 قتيل مع استمرار البحث تحت الأنقاض.
في قلب العاصمة اللبنانية عاش الشارع اللبناني ساعات من الخوف والحزن والرعب، في البداية تم الإعلان عن وقوع انفجار في العاصمة اللبنانية ببيروت في "مرفأ بيروت" بالأخص والذي يحتوي على 70% من واردات لبنان ويمر بهذا المرفق أكثر من 3000 سفينة من دول أوروبا وآسيا تمر من خلاله أو تقوم بتزويد الوقود فيه.
يُعد المرفأ اللبناني بقعة مهمة على أرض لبنان ولكن قلة الضمير أدت إلى انفجار هائل بسبب سوء التخزين الكمويات فالمرفأ كان يحتوي على مادة نترات الأمونيوم ومادة الفسفور الأبيض الذي تم تخزينهم بشكل غير سليم فتلك المواد عند الانفجار تتفاعل مع الهواء لذلك كان من الصعب إخماد الحريق بالماء فالحريق لم يكن ضخما فقط بل أيضًا كان من الصعب السيطرة عليه وإنقاذ المصابين والموتى.
التقطت بعض الفيديوهات لحظة الانفجار حيث تصاعدت أعمدة الدخان باللون الأبيض لتمر لحظات لتأكل النيران كل شيء أمامها، ويؤثر الانفجار على مساحات واسعة، ومستشفيات بيروت تعمل بأقصى طاقتها لاستيعاب الجرحى ويدعو المجلس الأعلى اللبناني الحكومة لإعلان حالة الطوارئ بالبلاد.
وأوضح مدير أمن عام لبنان، سبب الانفجار بسبب سوء تخزين مادة نترات الأمونيوم التي كانت بمرفأ لبنان، مؤكدا أنها كانت بمستودع دون أي إجراءات احترازية، مؤكدًا أنه لن يتم تهاون مع المسؤولين عن هذا الخراب.