إميل حنا.. طبيب غلابة جديد حول منزله لعيادة:«الدوا ببلاش»
ملاك بهيئة طبيب، أعطى 50 عاما من عمره للفقراء وما زال يعطي، ولم يكن يتطلع للحصول على المال فرغم أن "الفيزيتا" لا تتعدى الـ 20 جنيها ظل ميسور الحال "فالرزق القليل كثير"، هذا هو طبيب الغلابة الجديد الدكتور إميل حنّا، الذي لقبه رواد "السوشيال ميديا" بـ "طبيب الغلابة" رقم اثنين، فهو طبيب مصري من سوهاج فتح عيادته في منفلوط بشارع البستان بمحافظة أسيوط، يساعد الفقراء لعلاجهم.
ولد إميل حنا في سوهاج عام 1931 كان هو الأب لأخوته والراعي لهم فلم يبخل على أحد من قريب أو غريب بحنانه وحبه، وخدم بالعديد من المحافظات قائلا خلال حديثه لـ "الدستور"، "أنا اشتغلت من الإسكندرية لسوهاج"، كان أخر منصب حكومي خدم به الدكتور إيميل حنا هو مدير رعاية الأطفال بمستشفى منفلوط بأسيوط.
و قال الدكتور إميل قائلًا: "الفيزيتا كانت في الأول 3 جنيه وبعد كدة 5 جنيه ووصلت لـ 20 جنيه تدريجيًا عشان معايا دكتور شغال في العيادة لكن اما بكشف بنفسي بتبقى 10 جنيه ولو معكش يبقي العلاج على حسابي وبكتب أدوية رخيصة عشان الناس غلابة ولو في يوم مفتحتش العيادة بيأتوا إلى البيت والكشف ببلاش كل ناس عارفة عيادي وبيتي"، مضيفا:"بحب الناس كلها مبمتلكش غير المحبة وربنا أعطاني زوجة فاضلة، وبنات جُمال، وأحفاد كلهم دكاتره يعني ربنا محرمنيش من حاجة".
و أوضح الدكتور إيميل أنه لم يتأخر يوما عن العيادة حتى في ظل تعبه كان يعود من المستشفى على العيادة ليخفف عن المرضى الغلابة، ووجه ايميل رسالة للأطباء قائلًا: "أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، مؤكدًا أن الله أعطاه كل ما يتمناه وأنه سيعطى من مجهودة وماله وعلمه لأي أحد سواء كان مقتدر أو غير مقتدر ماديًا.
حياة طبيب الغلابة الجديد هي بمثابة رسالة لكافة البشر أفناها لخدمة المحتاجين، ولم يسأل أو يهتم بالعائد فرزقه الله الحب والعائلة الجميلة وحب الناس له، فهو يفني حياته باحثًا عن نشر المحبة والخير في الأرض وتقديم يد المساعدة لكل محتاج فرسالته كانت الإنسانية.