«السيرة الطيبة».. كيف استقبل رواد «فيسبوك» رحيل طبيب الغلابة؟
أعلن وليد مشالي، نجل الدكتور محمد مشالى، الشهير بـ"طبيب الغلابة"، وفاة والده منذ قليل، وذلك بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، ولم يتسن نقله إلى المستشفى.
وبمجرد الإعلان عن خبر وفاة طبيب الغلابة سادت حالة من الحزن عبر رواد "السوشيال ميديا" عامًة، ورواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بصفة خاصة، وانهالت المنشورات بالدعاء وطلب المغفرة له من الله تعالى، وأن يكون المولى رحيمًا به كما كان هو رحيمًا بالفقراء والمساكين.
وقال أحمد صابر، أحد رواد "فيسبوك" عبر صفحته الشخصية: "الراجل ده كان ممكن يكسب فلوس كتير من ورا شغله ومهنته، وكان ممكن يبقي في مكان تاني غير مصر مثلًا ويكسب كتير فعلًا، لكن هو كان عارف هو بيعمل إيه كويس وكان عارف إن مفيش أي حاجة هتفضل من ورا البني آدم إلا فعله للخيرات وحب الخير للمساكين، أهو مات في أيام مفترجة وربنا يرحمه بواسع رحمته ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقا".
وكتبت يارا حلمي، من رواد موقع التواصل الاجتماعي: "فأوصيكم تمر جنازتي من ناحية ما أنا مرّيت وترمولي السلام ع البيت.. (أدعوا له بالرحمة والمغفرة)".
ونشرت إحدى الصفحات عبر "فيسبوك" منشورًا تتحدث فيه عن طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، قائلًة: "رمضان اللي فات لما جاله غيث بعقد عيادة جديدة قال: (مش هتنقل من هذه العيادة إلى أن يتوفاني الله)، وكمل كلامه وهو بيقول: (أنا متشكر وجميلك على راسي من فوق لكن أنا مش عايز)، وبعد محاولة غيث إانه يساعده بشتّى الطُرق رفض الدكتور محمد المساعدة، وقال كام جملة هي منهج حياة حرفيًا: (العيادة دي في منطقة شعبية وفيها ناس غلابة وأنا بخدم الغلابة، وأنا بتقرب إلى الله بالعمل الخيري ومش محتاج حاجة من حد)، والحاجة الوحيدة اللي قبل بيها هي السماعة اللي غيث قدمهاله هدية، بسها وقال دي كفاية دي، وأنهى كلامه بأعظم جملة وداني سمعتها من زمن: (أنا مُتفرغ لعيادتي دي إلى أن يتوفاني الله بعد عمر طويل)..، وهنا تذكرت قول الله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)، رحم الله من صدق الله فصدقه الله، رحم الله طبيب الغلابة وأسكنهُ الفردوس الأعلى".
وودعه مصطفى علوان من رواد السوشيال ميديا عبر صفحته الشخصية، واصفًا الدكتور محمد مشالي بـ"الإنسان".
وكتب: "وداعًا أيها الإنسان، اللهم ارحمه كما كان رحيمًا بعبادك الفقراء، واجعله أغنى أغنياء جنتك".
فيما دعت له إحدى رواد موقع "فيسبوك" وتسمى ياسمين عماد قائلًة: "اللهم أكرم نزله ووسع مدخله، وأرحمه كما كان رحيمًا بعبادك وأجعل كل ما فعله في ميزان حسناته".
ومن المقرر تشييع جنازة "طبيب الغلابة"، عقب صلاة الظهر غدًا، والتي ستخرج من مسقط رأسه في إيتاي البارود، بمنطقة ظهر التمساح.
وعُرف الطبيب محمد مشالى بحبه لعمل الخير، حيث ظل متمسكًا، حتى أنفاسه الأخيرة، بعدم رفع قيمة كشفه والتي تكون بأسعار زهيدة فى متناول الفقراء.