محللون أتراك: قرار آيا صوفيا ضمن أجندة أردوغان لإنهاء العلمانية

قال المحللان التركيان ميرف تاهيروغلو وسينان سيددي، إن الخطوة الأخيرة المثيرة للجدل التي اتخذتها تركيا لإعادة تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد هي خطوة في أجندة الرئيس رجب طيب أردوغان لتحويل تركيا الحديثة بعيدًا عن أسسها العلمانية بحلول العام المئوي لعام 2023.

وقال تاهيروغلو: "هذا شيء كان يريد أردوغان القيام به من فترة طويلة، ولكن استخدام آيا صوفيا لم يكن أمرا بسيطا، لقد كشف كيف يرى أردوغان نفسه وتركيا، حيث أثار هذ القرار حالة من الغضب في دول العالم، بينما يتهم النقاد أردوغان باستخدام موقع التراث الثقافي لليونسكو كأداة سياسية لدعم المزيد من الناخبين".

وقال سيددي، الأستاذ المساعد بجامعة مارين كوربس بالعاصمة الأمريكية واشنطن: "لقد علم أردوغان أن هذه الخطوة ستحظى برد فعل دولي قوي، سلبي للغاية"، وتابع: "هذا ما كان يهدف إليه على وجه التحديد، لأنه يحفز الرأي العام بشكل إيجابي تجاهه على المدى القصير"، وقال إن الحشود الكبيرة التي جمعت يوم الجمعة خارج آيا صوفيا كانت تتألف إلى حد كبير من الجماهير الجاهلة.

وكشف المحللان أن تاريخ 24 يوليو حيث تمت أول صلاة جمعة في آيا صوفيا، يتزامن مع الذكرى السنوية لمعاهدة لوزان لعام 1923، التي حددت حدود الجمهورية التركية الحديثة وإقامتها كدولة قومية، حيث يبدو الأمر وأنه افتتاح للجمهورية التركية الثانية الخاصة بأردوغان.