موقع أمريكي: أردوغان يستخدم الاستبداد في الأزمات لتعزيز سلطته
أكد موقع "ذا كونفرزيشين" الأمريكي، أن الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان، تستخدم سياسة الاستبداد في الأزمات لتعزيز سلطتها، مثلما فعلت في الآونة الأخيرة مع جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال قمع المعارضة وتقويض فعاليتها.
وقال التقرير إن خصوم أردوغان يتعرضون لحملات قمع مستمرة، وذلك منذ إعادة انتخاب حزب العدالة والتنمية في عام 2007، واشتدت هذه الحملات بعد محاولة الانقلاب في عام 2016، مضيفا أتاحت جائحة فيروس كورونا للنظام التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم، زاوية جديدة يبرر بها القمع الممنهج ضد المعارضين، تمثلت في النقاط التالية:-
- السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي
تمثلت إحدى استراتيجيات نظام أردوغان خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، في تعزيز حملات القمع ضد وسائل التواصل الاجتماعي ضد المعارضين، وقد أصبح ذلك ممكنًا بحجة القوانين القائمة التي تسمح للحكومة بالتحقيق مع شخص ما، تحت غطاء إثارة الذعر أو مخالفة ضد القانون، أو مضمون كراهية.
وتعرض أكثر من 500 شخص منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد للاعتقال بموجب هذه الأحكام، وذلك لانتقاد تعامل الحكومة مع الوباء على وسائل التواصل الاجتماعي.
- اضطهاد الآراء
تظل منصات وسائل التواصل الاجتماعي واحدة من المنافذ القليلة في تركيا، حيث يستطيع الناس التعبير عن انتقاداتهم ورأيهم بحرية، فمن المعروف استخدام النظام التركي عقوبات رادعة ضد المعارضين، لذلك يخاف الجميع من التعبير عن رأيهم.
تخضع وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة الرئيسية إلى حد كبير لنفوذ النظام، حتى قبل أزمة فيروس كورونا المستجد كانت هناك جهود من قبل الحكومة للحد من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي من خلال التخويف.
- تقويض المعارضة
تحتل تركيا المركز 15 عالميًا من حيث عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحوالي أكثر من 221 ألفا، وأكثر من 5 آلاف حالة وفاة، على الرغم من تباطؤ معدل الإصابة إلا أن الفيروس انتشر على نطاق واسع حيث أبلغت جميع المحافظات التركية الـ 81 عن حالات إصابة.
- منع المساعدات للفقراء
لجأ النظام الحالي لسياسة منع المساعدات التي تقدمها المعارضة للأسر المتضررة من أزمة الفيروس، وذلك في محاولة لتقويض المعارضة، لا سيما في بلديات مثل اسطنبول التي خضعت لسيطرة حزب الشعب الجمهوري المعارض.
- تقديم المساعدات الخارجية
سعت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحسين سمعتها خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال تقديم المساعدات الخارجية، وتعزيز شرعية أردوغان في الخارج.
على الرغم من معاناة الأتراك واحتياجهم للعديد من الأدوات الطبية، واحتمال حدوث نقص في المنازل، فضل النظام إصلاح علاقاته مع الولايات المتحدة وأوروبا.
كما استخدمت الدولة المساعدات لدعم موقعها في البلقان وتحسين علاقاتها مع الخصوم الإقليميين، وتكسب هذه الإجراءات تركيا حلفاء تشتد الحاجة إليهم، مما يخفف من الانتقادات الدولية لتدخلات أردوغان العسكرية في سوريا وليبيا.
