رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبداعات الأزمة.. مصري يفوز بجائزة لتصميم مكاتب مقاومة لكورونا

محمد رضوان
محمد رضوان

العاديون فقط هم من يمرون بأزمات دون الاستفادة منها او إضافة شيء جديد لخبراته؛ ولكن المتميزون فقط هم من يحولون هذه المحن حتى ولو لم تكن شخصية إلى إنجازات؛ حيث استطاع المهندس المعماري والمصمم المصري محمد رضوان، تصميم مكاتب لحماية الموظفين والعمال من فيروس كورونا المستجد، وتتميز هذه المكاتب والوحدات بالتعقيم والغلق المحكم، فضلا عن أنها مزودة بتقنية بصمة الوجه، وفاز التصميم بجائزة أفضل تصميم في مسابقة "‪"DNA‬ في باريس.

بدأت القصة مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد في مصر؛ عندما قرر محمد رضوان بحث سُبل حماية العمال في المصانع والشركات خاصة الفئات المستثناة من البقاء في المنزل لدفع عجلة الإنتاج؛، فالمصمم لا يقتصر دوره على تصميم تصميمات "جميلة" أو "مبدعة"، بل أن دوره الأهم هو أن يصمم ما يفيد مجتمعه ويستجيب لحاجات هذا المجتمع.

وأشار " رضوان" إلى أن التصميم المبدئي كان مخصصا للمصانع وخطوط الإنتاج الكبيرة؛ فوحدات "كيو ورك" هي فكرة تصميمية صممت في بداية انتشار الفيروس، حيث ساد في البداية خوف شديد من العدوى في بيئة العمل، مما ادى الى حدوث إضرابات عن العمل في العديد من المصانع وخطوط الإنتاج في الولايات المتحدة وأوروبا، مضيفا أنه عندها فكر في كيفية حماية عمال وموظفي المصانع بما يسمح لهم بأداء أعمالهم، خاصة أن بعض المصانع مثل مصانع الأدوات الطبية، وخطوط إنتاج الأدوية والطعام على سبيل المثال، هي أساسية حتى خلال الأوبئة ولا تستطيع ان تتوقف.

وأضاف أنه من هنا جاءت فكرة توفير وحدات عمل محكمة الغلق تسمح لهم بالعمل دون التعرض لخطر العدوى، بدأت في تطوير الفكرة في أول مارس الماضي، وانتهيت منها في أول أبريل 2020، وجاء الشكل النهائي للتصميم متمثلا في وحدة سداسية مثل خلية النحل، حتى يسمح هذا بسهولة التكييف لأماكن العمل المختلفة، محكمة الغلق 100%،؜ لا يدخلها الهواء إلا من فتحات تهوية بفلاتر مضادة للفيروسات، يتم فتحها إلكترونيًا ببصمة الوجه، وبدون مقابض أو مفاتيح، لتجنب انتقال الفيروس من خلال الأسطح.

وأوضح المهندس محمد رضوان أن النموذج الأساسي للتصميم يتحمل فرد واحد، ولكن يمكن تطويعه وتعديله لأكثر من فرد، وهناك ايضًا 3 نماذج اخرى تلبي احتياجات اغلب اماكن العمل؛ بتكلفة 800 دولار ولكن في مصر يمكن تطبيقها بتكلفة أقل طبقًا للمكونات المحلية المستخدمة.