الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس أبولينارس
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ اليوم؛ بعيد القديس أبولينارس الأسقف والشهيد، وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني سيرته، موضحا أنه عاش بين القرنين الأول والثاني الميلادي، وكان في الأصل من أنطاكية السورية (تركيا حاليًا) جاء من عائلة وثنية.
وتابع " الفرنسيسكاني":"عندما كان القديس بطرس فى مدينة أنطاكية يعظ بالمسيح المخلص وينادي بضرورة الإيمان لنوال الحياة الأبدية، كان ابولينارس من بين المستمعين له؛ بعد حديثه مع القديس بطرس طلب منه نعمة المعمودية، مشيرا إلى أنه تمكن من إقناع عائلته المترددة في البداية لقبول الإيمان المسيحي؛ وذهب إلى روما مع القديس بطرس.
وأضاف:" رأي القديس بطرس أن أبولينارس يستحق بجدارة أن يصير كاهنًا واسقفًا للكنيسة، وأرسله إلى مدينة رافينا شرق إيطاليا؛ ويعتبر أول أسقف لهذه المدينة، وتابع كان يبشر بكل حماسة لذا استطاع في وقت قصير ان يجعل الإيمان المسيحي يغزو قلوب جميع من يستمع إليه، وقام بعماد أعداد كبيرة من الوثنيين في رافينا ثم ان التبشير والمعجزات التى قام بها اجتذبت غضب الوثنيين واضطهادهم له، فنفوه خارج المدينة، وعندما ركب السفينة الى المنفى وربسبب العواصف الشديدة تحطمت وتم انقاذه هو وجنديان كانوا معه وطلبوا منه أن يقوم بعمادهم".
واستكمل:" عاد ابولينارس مرة أخرى إلى رافينا، وقام بعمل عجائب باهرة وأعلن كثير من الشعب إيمانهم بالديانة المسيحية؛ عندئذ قام الوثنيون بضرب الأسقف بوحشية لدرجة انه مات شهيدًا بسبب الجروح التي عاني منها، مضيفا انتشر تكريمه بين الناس بشكل كبير خصوصًا في إيطاليا وألمانيا وفرنسا، يرقد جثمانه في الكنيسة التى أقيمت على اسمه في مدينة رافينا؛ وهى شهيرة بفن الفسيفساء الذي يعبر عن الإيمان المسيحي بجمال فريد".