ليست الأولى.. تفاصيل مقتل شاب سوري على يد 4 أشقاء أتراك
فى واقعة ليست الأولى من نوعها، ما زالت قضية مقتل الشاب السوري على يد أخوة أتراك تحظى باهتمام الرأى العام وتحديدا السوريين فى تركيا، وذلك فى أعقاب تطورات الساعات الأخيرة الواردة في بيان ولاية بورصة شمال تركيا، والقبض على الجناة.
بدأت أنباء الواقعة فى الانتشار، حين انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بمقتل شاب يدعى حمزة العجان على يد 4 أخوة أتراك يوم الأربعاء الماضي.
من جانبه، أكد مصطفى عجان، والد حمزة، أنه لم يشاهد الحادثة لكنه سمع تفاصيلها من جيرانه وشهود عيان، وقال إنها استمرت ما بين 5 إلى 10 دقائق فقط.
وقال عجان إنه لجأ إلى تركيا عام 2013 بعد تردي الأوضاع الأمنية في قريته كفرنجد في ريف محافظة إدلب، واستقر مع أولاده الثمانية 6 أولاد وابنتان في ولاية بورصة شمال تركيا.
وأضاف الوالد، أن نجله حمزة بدأ العمل بعمر 10 سنوات عند رجل تركي يعيش في الحي الذي استقرت فيه العائلة، وبدأت علاقة جيدة بين الجار التركي والعائلة السورية اللاجئة، وكان الجار الذي يعمل في بيع الأسواق الشعبية المتنقلة البازارات يثق جدا بعائلة أبو مرشد وجمعتهما علاقة أخوية، لذلك احتضن حمزة الطفل وبدأ يصحبه معه في الأسواق الشعبية، وعمل معه في البازارات لمدة 7 سنوات إضافة لدراسته في معهد لتعلم اللغة التركية، بعدما ترك المدرسة ليساعد أسرته، وفقا للعربية نت.
وتابع والد حمزة "يوم الأربعاء الماضي في تمام الساعة 7 مساء وصلت سيدة سورية إلى السوق الشعبي في منطقة غورسو بولاية بورصة، حيث يعمل حمزة، وأرادت السيدة شراء البندورة من باعة أتراك بجوار حمزة، ولأن الباعة وهم 4 إخوة لم يفهموا طلب السيدة التي لا تجيد التركية طلبوا من ابني المساعدة في الترجمة، فسألها حمزة عن طلبها وأبلغته أنها تريد 100 كيلو من البندورة، هؤلاء الباعة بدأوا بسب تلك السيدة والسوريين عندما رفضت الشراء بعد تجهيز الكمية المطلوبة بسبب السعر ربما، أو لأن المنتج لم يعجبها لا أعلم بالضبط التفاصيل"، على حد تعبيره.
وأشار والد حمزة إلى أن نجله لم يحتمل الشتائم وبدأ معهم بنقاش تطور إلى هجوم الإخوة الـ 4 عليه وهم يعملون معه بنفس البازار ويعرفون بعضا، ضربوه بالحجارة والعصي على رأسه، حتى سقط مغشيا عليه، أسعفه الباعة ونقلوه إلى المستشفى فورا حيث بقي في العناية المركزة حتى الساعة الثالثة فجرا قبل أن يفارق الحياة."
وأكد والد حمزة أن الأطباء حاولوا إسعافه، لكن الضربات على رأسه كانت قاتلة، وكان هناك نزيف حاد في الرأس، متابعا "هذه قسمتنا، ونتمنى أن يقتص القضاء لنا، ويعيد لنا حق ابننا".
وتواصل مسؤولون من إدارة الهجرة في ولاية بورصة مع عائلة حمزة العجان، مؤكدين أنهم سيعاقبون الجناة.
وتابع أبو حمزة "طالبت وزير الداخلية والمسؤولين الأتراك بأخذ حق ابني من القتلة، فأجابوني أن حق حمزة لن يضيع، وبحسب ما وصلني قبضت الشرطة على كل المشاركين بالجريمة".
ووجه مصطفى عجان رسالة إلى السوريين في كل تركيا قائلا "مصابنا هو مصاب كل السوريين بتركيا، أتمنى عدم تكرار هذه الحادثة مجددا، نطلب الصبر حتى انتهاء التحقيقات ومعاقبة الجناة حتى لا تتكرر هذه الحادثة مع أي سوري اخر، فالشعب السوري عانى من الظلم والتشرد، وهو يبحث عن السلام والطمأنينة في بلاد الاغتراب ولا يريد المشاكل".
وفى السياق، أكد محمد قريب حمزة عجان، وهو طالب في كلية الحقوق بجامعة إسطنبول، أن حمزة دافع عن السيدة السورية، لأنها تعرضت للظلم بغض النظر عن جنسيتها، ولو كانت سيدة تركية تعرضت لنفس الموقف لناحية التهجم والشتائم لكان اتخذ الموقف عينه، هو تحرك بدافع النخوة والشهامة لرفضه التعدي على حرمة سيدة من 4 شبان وجهوا لها الشتائم والسباب.
وأضاف محمد نريد الضغط عبر الإعلام حتى يعاقب الجناة، ونريد أن تكون العقوبات رادعة حتى لا تتكرر هذه الحوادث المأساوية مع السوريين.
من جانبه، أعلن مكتب الإعلام التابع لولاية بورصة أنه بعد المتابعة والملاحقة، تم القبض على ثلاثة من المشتبهين بمقتل الشاب في اليوم التالي من الحادثة وإيداعهم السجن، وهم "م. س- 15 عاما" وقريبيه "ي.س.س- 13 عاما" و"ر.س- 22 عاما".