«الكاثوليكية» تحتفل بعيد أسقف أوترخت.. هذه قصته
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر؛ اليوم؛ بعيد القديس فريدريك أسقف أوترخت؛ إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني؛ سيرته قائلًا: ولد حوالي عام 780م في فريزلاند (هولندا) واسمه يعني "قوة السلام" وكان من أصل إنجليزي وهو حفيد الملك رادبود، في سن مبكرة تم تعليمه في المدرسة الإكليريكية في أوترخت، وبعد الانتهاء من دراسته سيم كاهنًا.
وأضاف: وطلب منه الأسقف ريكفريد مسئولية تبشير الوثنيين بالسيد المسيح، وظل يقوم بالتعليم المسيحي لغير المسيحيين وكان مشهود له بالتقوى والصلاح، وكان كل شعب فريزلاند يحترمونه ويحبونه بسبب حماسته الرعوية، ومهاراته في الوعظ، لهذا كان على الامبراطور لويس أن يتدخل شخصيًا ليطلب منه قبول الكرسي الأسقفي الذي أصبح شاغرًا بعد وفاة الأسقف ريكفريد.
وتابع الأب وليم عبد المسيح: إنه في عام 825م تم اختياره أسقفًا وبدأ في تنظيم أحوال الإبرشية بمساعدة القديس أدولف وإعداد مجموعة من المسيحيين ليعانوه في التبشير.
وواصل: وكان يحارب تعدد الزيجات التى كانت منتشرة بين النبلاء في ذلك الوقت، تم إرسال كهنة لتبشير الوثنيين للمناطق الشمالية في أوترخت، وظل القديس فريدريك يزور كل المدن لتوفير الرعاية المادية والروحية لشعب إبرشيته.
وأضاف: واشترك أيضا القديس فريدريك في مجمع ماينز، وانخرط في السياسة الملكية في عصره وشارك بشكل خاص في المشاكل المحلية والأسرية للإمبراطور لويس ديبوناير، وتوترت العلاقة بينهم عندما قام الإمبراطور؛ وهو فى سن الشيخوخة بالزواج من شابة صغيرة السن تدعى جوديث بافاريا، بينما زوجته الأولى على قيد الحياة، عندما أنجبت جوديث طفلًا من الإمبراطور أصبح هذا الطفل له حق الميراث الشرعي، ومن هنا بدأت المنازعات بين الأبناء وأبيهم بسبب الميراث.
وتابع: قامت الإمبراطورة جوديث زوجته الثانية بالاتفاق مع رجلين وثنيين بقتل الأسقف فريدريك، وقتل بعد الانتهاء من إقامة القداس في 18 يوليو عام 838م؛ لأنه كان ينتقد الزواج الثاني للإمبراطور.
واستكمل: وبعض المصادر تقوللا إن القتل تم على يد سكان بعض المدن الوثنية الذين كانوا معاديين للمسيحية كرد على وعظ فريدريك هناك لأنه كان ينتقد غير المؤمنين، يعتبر القديس فريدريك شهيدًا مقدسًا لأنه ضحى بحياته دفاعًا عن الإيمان؛ ودفن في كنيسة القديس سالفاتور في أوترخت.