البعثة الأممية لدى ليبيا تدعو «الوفاق» لنزع سلاح الميليشيات
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين عناصر إجرامية، بينهم أفراد في جماعات مسلحة، في منطقة جنزور بالعاصمة طرابلس، مؤكدة أن هذه الاشتباكات تؤكد ضرورة تحرك حكومة الوفاق في طرابلس لإصلاح القطاع الأمني ونزع سلاح المجموعات المسلحة.
وأشارت البعثة الأممية، في بيان لها، إلى أن هذه الاشتباكات تسببت في ترويع السكان وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ووصفت الاشتباكات بـ"الأعمال الطائشة" التي تعرّض المدنيّين للخطر المباشر، لافتة إلى أن ذلك يأتي في وقت بدأت فيه العاصمة، طرابلس، تتعافى من حصار دام 15 شهرًا.
وشددت على أن وقوع هذه الاشتباكات يؤكد ضرورة أن تتحرك حكومة الوفاق الوطني بسرعة نحو إصلاح فعّال للقطاع الأمني، بالتزامن مع نزع سلاح المجموعات المسلحة وتسريح وإعادة دمج عناصرها.
وكانت منطقة جنزور، غرب العاصمة طرابلس، قد شهدت، اليومين الماضيين، تناحرا بين الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، قتل خلالها عدد من المسلحين.
ووفقًا للصحف المحلية، فإن الاشتباكات اندلعت بين ميليشيا "فرسان جنزور"، وميليشيا يقودها شخص يُدعى محمد فكار الملقب بـ"الكيكي" ويتبع ميليشيات "غنيوة الككلي"، وذلك إثر مقتل شقيق آمر ميليشيا "فرسان جنزور" على يد الميليشيا الثانية، مؤكدة مقتل مسلحين من الجهتين، حيث تم التمثيل بجثثهم وسط المدينة وفق فيديوهات تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.