رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير بريطانيا فى العراق يعلق على اغتيال الهاشمى

هشام الهاشمي
هشام الهاشمي

قال السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، اليوم الأربعاء، إن مواجهات الميليشيات المسلحة في العراق تتطلب تعزيز مؤسسات الدولة وتعاون دول الجوار ولا سيما إيران.

وأضاف الدبلوماسي البريطاني- في مقابلة مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية- أن اغتيال الباحث هشام الهاشمي شكّل مأساة للعراق والشعب العراقي، معربا عن حزنه لمقتل الهاشمي، واصفا إيه بـ"المفكر المميز والصادق والشجاع".

وتابع: "للأسف كانت هناك تهديدات كثيرة ضد الصحفيين والسياسيين والأجانب في العراق"، مشددا على ضرورة المحاسبة والمحاكمة لمرتكبي جريمة اغتيال الهاشمي.

وأوضح أنه من المهم للمجتمع الدولي أن يدعم الدولة العراقية ومؤسساتها، معربا عن أمله في أن يؤدي التحقيق الذي فتحته بغداد في الجريمة في الوصول إلى نتائج.

ولفت إلى أنه لا يوجد دعم بريطاني مباشر لعملية التحقيق، لكن أكد الدعم لمؤسسات الدولة العراقية في مجالات كثيرة مثل التحالف الدولي لمحاربة داعش، وتدريب القوات العراقية على أيدي خبراء عسكريين بريطانيين.

وقال السفير البريطاني في بغداد إنه تحدث مع رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي ومسئولين في القضاء العراقي و"لمس منهم إرادة قوية في محاسبة المسئولين عن جريمة اغتيال الهاشمي"، مشددا على وجود علاقة متميز بين لندن وبغداد ووجود تعاون وتنسيق في مجالات كثيرة.

واعتبر أن الهجمات الصاروخية التي تقوم بها الميليشيات المسلحة في العراق، لا تمثل تهديدا ضد الأجانب والتحالف الدولي فحسب، بل تطال العراقيين أنفسهم، مشيرا إلى إن هذه الهجمات تؤدي إلى تأثير سلبي على أمن العراق واستقراره، مشددا على أنه "بدون استقرار، لن يكون استثمار".

وقال إنه يجب العمل على تحسين مؤسسات الدولة العراقية وخاصات في قاعات الجيش وجهاز مكافح الإرهاب، مشددا على أن العراق يحتاج أيضا دعما من الدول المجاورة، خاصة إيران من أجل تعزيز الاستقرار.

وبشأن الهجمات العسكرية التركية المتتالية في شمالي العراق، قال السفير البريطاني إن أمر احترام السيادة العراقية مهم، وتمنى هيكي وجود حل بدلوماسي لكل التحديات بين العراق وتركيا، مؤكدا أن لندن تشجع التعاون بين بغداد وأنقرة.

كان مسلحون مجهولون قد اغتالوا مساء أمس الأول الإثنين، الهاشمي بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في حي زيونة بالعاصمة بغداد، في حادثة أثارت غضبا في العراق وتنديدا دوليا.