رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأحمد»: تركيا تستخدم المياه لتحقيق أطماعها فى سوريا والعراق

حجز مياه نهر دجلة
حجز مياه نهر دجلة والفرات.

تستخدم تركيا سلاح المياه من أجل تحقيق أهدافها ومطامعها في الدول العربية وخاصة سوريا والعراق من خلال حجز مياه نهر دجلة والفرات.

وفى السياق، أعلن الخبير المائي والجيوسياسي، عبد الله الأحمد، عن تفاصيل جديدة بخصوص استخدام تركيا الماء كأداة في الحرب ضد سوريا والعراق، مؤكدًا أن ذلك يعد خرقا للاتفاقيات الثنائية في ظل غياب المراقبة الدولية.

وأشار الأحمد إلى أن أخطر ما تقوم به تركيا هو أنها تحاول أن تعتبر الماء سلعة تجارية، وهذا ما يخالف القانون الدولي، مؤكدًا أن الاتفاقيات الدولية تشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حاجات الدول من الماء، وتحظر على تركيا، في هذه الحالة، اتخاذ أي إجراء من شأنه الإضرار بتلك الدول، أي سوريا والعراق، وفقا لما نقله موقع تركيا الآن.

وأوضح الأحمد أن ورقة المياه تضاهي ما تقوم به تركيا من دعم للمجموعات الإرهابية في إدلب، مؤكدًا أنها تطمح لسيادة المنطقة، ولم تكن لتجرؤ على ذلك لولا الوضع الدولي الهش.

وتلجأ تركيا لابتزاز جيرانها، خاصة الأكراد في سوريا، من خلال قطع مياه نهري دجلة والفرات بصفة متكررة وتم بناء عدة سدود على النهرين، وهو ما يؤثر على حصص المياه القليلة التي تصل إلى كل من سوريا والعراق.

وأدت السدود التي بنتها وتبنيها تركيا على نهر الفرات إلى تراجع حصة السوريين من النهر، إلى أقل من ربع الكمية المتفق عليها دوليًا، وهي مستويات غير مسبوقة.

ومن أبرز تلك السدود هو سد أتاتورك في محافظة أورفا التركية والذي يعد أكبر سد في البلاد، فيما لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة إلى العراق فقد ساهمت الممارسات التركية في تراجع مستوى نهر دجلة بشكل كبير عبر سد إليسو الضخم الذي بنته تركيا على النهر.

وتسبب سد إليسو في انخفاض حصة العراق من مياه النهر، وقد يصل التراجع إلى نسبة 60% بسبب تشغيل مولدات الكهرباء على هذا السد.