الهجرة اللبنانية: البلاد تمر بظروف اقتصادية شديدة الصعوبة
أكدت وزيرة المهجرين في لبنان، غادة شريم، أن البلاد تمر بظروف شديدة الصعوبة، لاسيما على صعيد الواقع الاقتصادي والمالي، مشيرة إلى أن الحكومة تتحمل مسئولياتها وتعمل على إيجاد الحلول للأزمات القائمة، وأنه إذا وُجد البديل الذي يستطيع إخراج لبنان من أزماته "فنحن مستعدون للمغادرة".
وقالت وزير المهجرين، في حديث لها اليوم، لإذاعة صوت كل لبنان: "الحكومة تحمل كرة نار بين أيديها، إنما هذا لا يعني أننا إذا خرجنا من الحكومة ستنطفئ كرة النار"، لافتة إلى أن خللا طرأ على المالية العامة للدولة، أدى إلى تفلت سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة.
وأشارت إلى أن الدولة تعمل للكشف عن أسباب تفلت الأسعار على النحو القائم، معتبرة أن أسهل وسيلة للضغط وتأجيج الرأي العام هو التلاعب بسعر صرف الدولار، الأمر الذي يخلق مُناخا ضاغطا في البلاد.
وتطرقت إلى المفاوضات التي يخوضها لبنان مع صندوق النقد الدولي بغية الحصول على مساعدات مالية، مشيرة إلى أن مسار التفاوض لا يزال مستمرا، والحكومة لديها موقف بالانفتاح على المجتمع الدولي شرقا وغربا وكل ما يفيد لبنان.
وقالت: "أبواب العالم الخارجي مغلقة أمام لبنان، إنما لسنا محاصرين"، موضحة أن دول الخليج لم تفتح أبوابها أمام الحكومة حتى الآن، كما أن الدول الأوروبية والأمريكية تضع شروطا أمام لبنان للانفتاح عليه.
وأشارت إلى أن وتيرة العمل الحكومي ستشهد زخما ملحوظا ابتداء من الأسبوع المقبل، لافتة إلى أن الأمور تأخرت بسبب المصاعب التي واجهت الحكومة جراء وباء كورونا، ومسألة عدم سداد سندات الخزينة بالدولار الأمريكي (اليوروبوندز) ووضع خطة الإصلاح المالي والاقتصادي.