تركيا تستخدم المياه كسلاح شمال شرقي سوريا
جددت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، اتهامها لتركيا باستعمال سلاح المياه ضد مناطقها عبر خفض تدفق مياه نهر الفرات إلى شرق الفرات.
وصرح مدير السدود في الإدارة الكردية محمد طربوش، بأن متوسط التدفق من أبريل الماضي هو 200 متر مكعب في الثانية، أي أن تركيا تستعمل المياه سلاحا ضد الأهالي هناك، كما أنها ترسل المياه عندما تكون البحيرات مملوءة كي لا تتم الاستفادة منها، وتتوقف عن إرسالها عندما يكون هناك حاجة لها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، أشار مصدر سوري مطلع على موقف أنقرة، إلى أن هناك التزاما بالاتفاقات وإرسال المياه عبر الفرات، كما جرت العادة بإبلاغ دمشق، بمواعيد وبرامج ملء السدود والإصلاحات لأخذ الاحتياطات.
وكانت مؤسسة باكس الهولندية أصدرت مؤخرا دراسة مطولة بعنوان "نهر الموت"، مشيرة إلى أن التلوث المستمر من منشأة نفطية متهالكة أدى إلى تدفق عشرات آلاف براميل النفط إلى القنوات والجداول المائية التي تصب في النهاية في النهر.
يذكر أن دمشق وأنقرة وقعتا في 1987 اتفاقا مؤقتا، لتقاسم مياه الفرات، قضى بأن تمرر تركيا ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، على أن تقوم سوريا بتمرير ما لا يقل عن 58 في المائة منها إلى العراق بموجب اتفاق اخر بين أنقرة وبغداد.