شقيق الإمام الأكبر: تمسك بالزهد وأمر بتغيير اسم «استراحة الطيب»
كشف الشيخ محمد الطيب شقيق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تفاصيل جديدة حول استراحة «الأزهر الشريف» والتي تسببت في إثارة انزعاج شيخ الأزهر، بعدما تم تسميها باسمه، ليقرر فضيلته تغيير الاسم فورًا، نظرًا لتمسكه بالزهد والبٌعد عن التباهي.
وأوضح شقيق شيخ الأزهر في تصريحات لـ"الدستور" أن المبنى معد كنزل فندقي لرجال الأزهر الشريف ليستقروا به طوال فترة تواجدهم في الأقصر، بدلًا من النزول بالمنشآت الفندقية الأخرى، وهذا يرفع عنهم الكثير من الأعباء، كما أن المكان لا يوجد به أي جزء مخصص لشيخ الأزهر الشريف، سواء كان للإقامة أو لاستقبال الزائرين من رجال الأزهر والشخصيات العامة.
وأشار إلى أن شيخ الأزهر كان ولازال يستقبل زائريه بساحة "آل الطيب" بالبر الغربي من الأقصر والتي أسست عام 1900 على يد الجد الأكبر لشيخ الأزهر، والتي استقبل فيها مئات الآلاف من المحبين والزائرين من الشخصيات العامة رفيعة المستوى من داخل وخارج مصر.
وأضاف أن شيخ الأزهر بمجرد أن وصل إليه نبأ أطلاق اسمه على تلك الاستراحة حتى سارع بالتواصل مع مسئولي المنطقة الأزهرية بالأقصر ووجه برفع اسمه من على المبنى، وإطلاق اسم «الأزهر الشريف» على النزل الفندقي.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اعترض على إطلاق اسمه على استراحة تابعة لمشيخة الأزهر الشريف، يتم تجهيزها خلال هذه الأيام بمنطقة كورنيش النيل في الأقصر، ليطالب بإطلاق اسم «الأزهر الشريف» عليها بدلًا من اسمه، اتباعًا لنهج الزهد الذي يسير على خطاه.
وقال الدكتور خليفة محمد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية في الأقصر، إنه يجرى العمل على قدم وساق وبهمة عالية في مبنى الأزهر الشريف لكبار الزوار والضيوف.
وأضاف أن هذا المبنى الفندقي الجديد بقبابه الثلاثة البيضاء، والتي يزينها هلال ذهبي ويطل على النيل مباشرة بموقعه المتميز بجوار بنك الإسكندرية ومبنى ديوان عام محافظة الأقصر والفنادق ذات الخمس نجوم علامة جديدة مضيئة للأزهر على أرض التاريخ والحضارة.
وأوضح أن الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية ستتسلم قريبًا المبنى الجديد بعد وضع اللمسات النهائية والذي يقوم بالإشراف عليه بنفسه، هذا إلى جانب عدد من المهندسين بالإدارة الهندسية بقيادة المهندس الاستشاري صابر عبدالعظيم.