الروائى جوزيف فايندر يكشف عن أسباب وصول مؤلفاته لأكثر الكتب مبيعًا
استضاف نادي القراء بإمارة الشارقة للكتاب، الروائي الأمريكي جوزيف فايندر، في أولى جلساته التي ينظمها عن بعد، للحديث عن تجربته الإبداعية في كتابة الروايات البوليسية والمسار الذي أوصله ليكون أحد أبرز الكتاب ضمن قوائم صحيفة "نيويورك تايمز" للكتب الأكثر مبيعًا.
وجاءت الجلسة ضمن سلسلة جلسات حوارية مفتوحة أمام الجمهور، والتي نظمها نادي القراء عن بُعد كل أسبوعين، بهدف جمع القراء ومحبي الكتاب مع نخبة من كبار الأدب العربي والعالمي، في إطار رسالة الشارقة وجهودها الرامية لتعزيز الحراك الثقافي ودعم صناعة المعرفة.
وتناول الكاتب الأمريكي جوزيف فايندر، خلال الجلسة التي أدارتها الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، قصة مثابرته وإصراره على النجاح، وكيف أمضى عامين في تعلم كتابة الرواية من خلال قراءة "الروايات البوليسة وكتابة الملاحظات حول فن تقديم الشخصيات الرئيسية، وفهم عملية تطورها".
وأكد أن "الطريقة الوحيدة ليصبح الإنسان كاتبًا ناجحًا هي أن يكون قارئًا ناجحًا، ففي بعض الأحيان يمكن له أن يتعلم من رواية مكتوبة بشكل سيئ أكثر مما يتعلمه من رواية حققت أعلى المبيعات".
وفي معرض إجابته على أسئلة متابعي "هيئة الشارقة للكتاب" على منصات "فيسبوك وإنستجرام" إلى جانب المشاركين في الجلسة عبر برنامج "زووم"، أوضح فايندر: "أحب أن أبدأ عملي في الكتابة بعد شرب فنجانين من القهوة دون تناول وجبة الإفطار، لأن الشعور بقليل من الجوع يساعدني على التركيز أكثر".
كما كشف مبدع شخصية المحقق "نيك هيلر" أن معظم شخصيات كتبه مبنية على شخصيات حقيقية يعرفها أو قابلها، وأضاف: "عند الكتابة بشكل عام، لا أفكر في الجمهور المستهدف بقدر ما أفكر في ما يلفت انتباهي ويحفزني على مواصلة القراءة".
وأشار إلى أن سلسلة كتب "عالم الفطر" (Mushroom Planet) للكاتبة إيلينور كاميرون، التي تروي مغامرات طفلين يسافران إلى كوكب عجائبي، أشعلت مخيلته عندما كان طفلًا، وكانت بداية لرحلة من تبادل الرسائل مع الكاتبة لعدة أعوام، وأنها ما جعلته يحترف الكتابة ليصبح روائيًا معروفًا.
وشجع جوزيف فايندر الحاضرين وخصوصًا الناشئة على تكريس 30 دقيقة على الأقل من وقتهم للقراءة يوميًا، وأكد على أهمية تفادي كل الأشياء التي تشتت انتباههم كالإنترنت والهاتف وجهاز الكمبيوتر، مع أهمية وضع إطار زمني محدد للقراءة يوميًا.
وشدد فايندر على أن معظم الناشرين رفضوا نشر باكورة رواياته، لكن مثابرته وإصراره وإرادته دفعته لإعادة كتابتها بشكل أفضل، لتحظى بقبول الناشرين، ويصبح بعدها كاتبًا ناجحًا حيث تحولت اثنتان من رواياته، الأولى "جرائم خطيرة" (High Crimes)، والثانية "جنون الارتياب" (Paranoia)، إلى أفلام سينمائية روائية طويلة.
وأعرب الروائي الأمريكي عن رغبته في المشاركة في دورة العام الجاري من "معرض الشارقة الدولي للكتاب" التي ستنطلق في شهر نوفمبر المقبل.