الكرة تنتظر العاشقين.. ما قبل ضربة البداية في «شرق حلوان» (فيديو)

وكأن الكرة تنتظر عاشقها ليُهديها الشباك الجامدة منذ رحيل مُحبيها عن بيوت الرياضة.. صوت السكون انقطع أخيرًا، لتأتي معه نسمات الأمل بعد قرار رئيس الوزارء بعودة النشاط الرياضي بضوابط في الأندية ومراكز الشباب.. يُجهز اللاعبون ملابسهم الرياضية وأدواتهم الوقائية الآن ليعودوا.. هُنا في مركز شباب شرق حلوان، يُجهز الجميع لضربة البداية، كما هو الحال في أندية مصر.

اجتماعات مُكثفة يُجريها مجلس الإدارة برئاسة محمد عيسى، ومديره إيهاب البيلي، مع أعضاء وموظفي المركز ومدربيه، من أجل وضع اللمسات الأخيرة للعودة الآمنة للنشاط، حفاظًا على لاعبي المركز وأعضاؤه من مخاطر وباء كورونا.. الجميع يعرف الآن دوره.. باتت الخطوة التالية في الملاعب.

منذ الخُطى الأولى في المكان، تبدو لافتة كبيرة كُتب عليها اسم المركز.. هذه صُممت ووُضِعت إبان فترة وقف النشاط، عندما استغل مجموعة من الأعضاء هذا الوقت لتجديد مركزهم ودهانه وتعقيمه بالجهود الذاتية، فبدا وكأنه يرتدي ثوبًا جديدًا استعدادًا للحظة الاحتفال، والتي جاءت الآن.

***مدير النشاط الرياضي يكشف تفاصيل العودة بعد كورونا
الكابتن إسلام محمد، مدير النشاط الرياضي بمركز الشباب، قال إن بداية النشاط سوف تكون من الخامس من يوليو، على أن يبدأ بكرة القدم، الطائرة، السلة، اليد، والكاراتيه، مضيفًا: اجتمعنا مع المدربين ووضعنا لهم كيفية التعامل مع اللاعبين خلال هذه الفترة، والعوامل الاحترازية، وقواعد التطهير، وتقليل الأعداد لنسبة 25 %.
تقليل الأعداد داخل الملاعب، سوف تُبنى على تقليل الفترات الزمنية للوحدات التدريبية لكل مجموعة داخل الملعب، من أجل أن يسع جميع اللاعبين دون زحام، كإجراء احترازي للحفاظ على اللاعبين والمدربين من فيروس كورونا المستجد، التزامًا بقرارات رئيس الوزارء في هذا الشأن.
عودة النشاط التي طال انتظارها، بدأ التجهيز لها من اجتماعات مكثفة لوضع اللمسات النهائية، وتطهير الملاعب من الناحية الاحترازية، والاتفاق على وضع لوحات إرشادية تشرح كيفية دخول اللاعبين للمركز والملعب، وكيف يتعاملون بعد التدريب، على أن يكون المُدرب هو أول من يدخلون الملعب، وآخر من يُغادرونه، لمنع أي تجمعات بعد نهاية التدريب، كما يتم تطهير الملاعب قبل بداية التدريب وعند نهايته.

*** مدرب اليد: إقامة دوري لمراكز الشباب يبث الحياة في اللعبة
قال الكابتن هشام علي إسماعيل، مدرب كرة السلة، إن خطة التدريب بعد عودة النشاط، ستكون قائمة على الإجراءات الاحترازية بعدم دخول أي لاعب دون كمامة، كما يتم قياس درجة الحرارة، واستبعاد من يُعاني من ارتفاع درجة الحرارة من التدريب.
"سيكون لدى كل لاعب زجاجة الكحول، جوانتي، زجاجة المياه الخاصة به، كما تكون هذه الفترة عبارة عن إعداد فقط، حتى حدوث جديد بشأن أزمة فيروس كورونا المستجد" ـ يقولها المدرب، موضحًا رؤيته لعودة فريق السلة لممارسة النشاط مرة أخرى.
حلم دوري مراكز الشباب في كرة السلة، بات الحُلم الذي يُراود الجميع من لاعبين ومدربين، ليتمكن أبناء المراكز من المنافسة خارج أسوار مراكزهم، وتطوير مستوياتهم، وهو الأمل الذي يتمنى مدرب السلم أن يُصبح واقعًا بعد عودة النشاط، مُضيفًا أنهم يبذلون مجهودات كبيرة مع اللاعبين في تطوير آداؤهم، ثم يُفاجئون بالأندية تختطفهم دون أن تتحقق أي استفادة لمراكزهم التي نشأوا بها، وطوّرت مستوياتهم.
كابتن هشام، لا ينفي أن السبب يكون في فقدان اللاعبين في المراكز للاهتمام الكامل من أدوات وملابس رياضية وتغذية، وهو ما يجعلهم يستجيبون عندما يجدوا أي فرصة أمامهم، مضيفًا أنه يكون سعيد لأجلهم، لكنه فقط يتمنى أن يُحقق ذلك عائد لمركز الشباب من هؤلاء اللاعبين، لأنه وفر ملعب يتدرب عليه اللاعب، وأدوات كرة، وغيرها.. لافتًا: لدينا العديد من اللاعبين التحقوا بأندية في فترة قصيرة.

***مدرب كرة اليد.. ثلاثون عامًا في صناعة الأبطال
ثلاثون عامًا قضاها الكابتن أحمد عثمان، مُدربًا لكرة اليد في مركز شباب شرق حلوان، فبدأ النشاط على يديه، ليُصدر للعبة آلاف الأبطال التحقوا بأندية كبيرة، أو صاروا حُكامًا ومدربين في اللعبة ـ كما يقول الرجل.
يُضيف "عثمان": لدينا الآن مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين، منهم الفتيات، كنا نتمنى تسجيلهم في اتحاد كرة اليد، لكن ربما تكون إمكانيات المركز تحول دون ذلك، مؤكدًا في الوقت ذلك أن عودة النشاط مباشرةً لا يُمكن حدوثها، وأنه لابد من اختبارات في البداية، وفترة إعداد بدني.
أزمة عدمة قيد اللاعبين في اتحاد كرة اليد، سوف تؤثر على عودة النشاط، فلن يكتمل قوام الفريق، حسبما يؤكد المدرب: هناك من استغل هذه فترة التوقف ورحل إلى أندية أخرى، ولن نجدهم معنا عند العودة، وسنضطر إلى جلب اللاعبين الصغار وتطويرهم.
وأضاف مدرب اليد أنه يتمنى أن اللاعب الذي ينشأ في المركز، يقوم بتمثيله فيما بعد، سواء في اليد أو أي لعبة أخرى.. مختتمًا: شاركنا منذ سنوات في بطولة مراكز الشباب، وتمكنا من الحصول على بطولة الجمهورية من قلب الصعيد، ولدينا اسم كبير في القاهرة كلها".