هاني رسلان: إثيوبيا تحاول استغلال مفاوضات الاتحاد الإفريقي لكسب الوقت
قال هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تعليقًا على جلسة الأمن المنعقدة الآن بشأن سد النهضة، إنها ستكون فقط لعرض بيانات من كافة الأطراف خاصة السودان ومصر اللذين تقدما بالطلب لعقد جلسة مجلس الأمن.
وأضاف «رسلان»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة الآن» المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن الاتحاد الإفريقي في بيانه الذي ألقى أمام مجلس الأمن لا يعدو كونه خطابًا إنشائيًا عندما تحدث ممثل دولة جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد أن القضية إفريقية إفريقية، مشيرًا إلى أن اختصاص الاتحاد الإفريقي في نظر الملف يخضع للفصل الثامن من قواعد الاتحاد، وإذا فشل في التوصل لاتفاق يعود الأمر لمجلس الأمن، ومن الزاوية التي تقدمت بها مصر وهي أن النزاع يمثل تهديدًا للأمن والسلم في المنطقة وليس مجرد خلافات فنية والمسألة بالنسبة لمصر هي حياة أو موت، ومع تعنت الجانب الإثيوبي يصبح الطرح مهما أمام المجلس.
وتابع: «لا أتوقع أن تشمل الجلسة الحالية قرارات.. لكن عودة مصر حقها قانونًا لمجلس الأمن في حال فشل التوصل لاتفاق عبر الاتحاد الإفريقي»، مشيرًا إلى أنه منذ قمة الجمعة المنقضي لم نشهد أي تطورات في المفاوضات سوى بعض التصريحات المحبطة من الجانب الإثيوبي وآخرها تصريحات دينا مفتي، المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية التي ذكر فيها أن وسائل الإعلام الدولية ضخمت من نتائج اجتماع القمة الإفريقية، وأنه لا توجد قوة في العالم تمنع إثيوبيا من البدء في الملء، وسيبدأ ذلك خلال أسبوعين، ومثل هذ التصريحات من جانب الخارجية الإثيوبية تعكس تطرفًا وتعنتًا بينًا أمام العالم أجمع، ومحاولة لإفشال جهود الاتحاد الإفريقي واستغلاله لكسب الوقت.