رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناصر عراق: 30 يونيو فضحت غدر الجماعة وتاريخها المشبوه

ناصر عراق
ناصر عراق

يحل شهر يونيو من كل عام ومعه تحل ذكرى الثلاثين من يونيو 2013، ذكرى ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية.. «الدستور»، حاورت المثقفين حول ثورة 30 يونيو، ذكرياتهم معها، أثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟

وفي هذا الصدد قال الروائي تاصر عراق: في ظني أن أهم إنجاز حققناه نحن المصريين في القرن الحادي والعشرين حتى الآن هو إسقاط حكم الإخوان المسلمين في ثورة 30 يونيو 2013، مع ضرورة التذكير بأن جسارة الشباب في ثورة يناير 2011 هي التي عملت على تعزيز ثقة الملايين بنفسها، فاسترد الشعب عافيته وانطلق في حشود جبارة في 30 يونيو ليقتلع حكم الإخوان من السلطة إلى الأبد.

تابع "عراق": تتجلى عبقرية هذه الثورة في كونها فضحت غدر الجماعة وتاريخها المشبوه منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، كما أنها منحت الناس فضيلة الشغف بالتعرف على الأهداف المريبة لجماعة سياسية تتاجر بالدين، جماعة خلطت الدين بالسياسة، فلم تحافظ على نقاوة الدين ولم تحترم قواعد اللعبة السياسية المتعارف عليها في العالم المتحضر، فأفسدت الإثنين: الدين والسياسة.

وعن أثرها عليه ككاتب أوضح: بالنسبة لي كتبت عشرات المقالات قبل ثورة 30 يونيو وبعدها في اليوم السابع منددًا بأفكار الجماعات الدينية السياسية، وأذكر أنني كتبت عشية انتخابات الإعادة بين محمد مرسي وأحمد شفيق قائلا: (إن انتخاب محمد مرسي يعد إهانة للحضارة الإنسانية كلها، بينما انتخاب شفيق كان بمثابة إهانة لثورة يناير وشهدائها الأبطال)، وطالبت بمقاطعة الانتخابات عسى أن يعاد تنظيمها من جديد فيختار الناس رجلا لا ينتمي إلى جماعة سياسية أو نظام مبارك.

أما بالنسبة لأعمالي الإبداعية، فقد احتشدت رواياتي كلها، وتبلغ عشرة روايات، بانتقادات حادة للذين يتاجرون بالدين، وذكرت ذلك بوضوح في روايات (العاطل)، و(نساء القاهرة. دبي)، و(الكومبارس)، و(الأزبكية)، وأحدث رواياتي (اللوكاندة)، وقد يخطر لي يومًا أن أكتب رواية جديدة تستلهم الأجواء التي رافقت صعود الإخوان وسقوطهم التراجيدي السريع في ثورة 30 يونيو 2013.