رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاء عبدالعزيز: ثورة 30 يونيو اقتلعت شوكة الإخوان من حلق مصر

علاء عبد العزيز
علاء عبد العزيز

يحل شهر يونيو من كل عام ومعه تحل ذكرى الثلاثين من يونيو 2013، ذكرى ثورة شعب استعاد هويته ومصره المختطفة من أنياب جماعة الإخوان الإرهابية.. «الدستور»، حاورت المثقفين حول ثورة 30 يونيو، ذكرياتهم معها، أثرها عليهم وعلى إبداعاتهم، والأهم ماذا لو كان استمر حكم الإخوان لمصر حتى الآن؟

وفي هذا الصدد قال الكاتب علاء عبدالعزيز: من يحمل الدين في قلبه غير الذي يحمله في لحيته ومظهره الخارجي.. الأول عرف الحق فغادر قلبه النفاق والثاني غفل عنه فحلت به الأهواء والمداهنة ولوازم الرياء يسعي بكل قوة نحو تحكمه في السلطة والإقصاء.

وهذا ما أفرزته ثوره 30 يونيو العظيمة في تبيانها لكثير من الأشياء٬ قبلها كنا نجهل معني لحمة الوطن ولا نقدر قيمة أرض الأنبياء والقدماء٬ وفي يوم حار من أيام صيف 2012 داهمتنا نتائج الانتخابات علي مقعد الرئيس حينما اصطف مرسي وأعوانه قبل إعلان النتيجة بساعات، وفي وقت متأخر جدا من الليل يزفون إلينا نبأ سار للجماعة ومحزن للأمة المصرية بقطبيها المسلم والمسيحي٬ في تسرع غريب ينم علي شبق طال للوصول إلي حكم مصر والتحكم في شعبها بدعوي ظاهرة سموها الديمقراطية، لنيل مؤازرة أمريكا ودعوي أخري احترفوا صناعتها منذ أن أنشئت الجماعة، وهو نيل التعاطف عن طريق الدين ليجلبوا إلي الفصيل الكثير.

وتابع صاحب رواية "الدقديقي": ولأننا أرض الأنبياء فلدينا أرض خصبة للتدين، وفي نفس الوقت الاستعمال الخفي لتلقي الإملاءات إذا رأينا في الشخص حديثا لينا في الدين٬ وهذا الشخص هو المكون الرئيسي لجماعات الإسلام السياسي التي انبثقت أو خرجت من عباءة الإخوان المسلمين.. وياليت الغزالي قد خدم الأمة الإسلامية والمصرية بإعلانه في كل مناسبة ما أفضي له البنا قبل موته مباشرة٬ كنا أرحنا واسترحنا من تلكم الجماعة التي لولا وجودها وإنشائها وعرقلتها لكل أسس الديمقراطية في مصر قبل وبعد ثورة يوليو لكان لمصر شأن آخ، خاصة عندما اخترعت الجماعة لفظ الإسلام السياسي لخداع العامة بحقها في التمثيل الديمقراطي وهو حق يراد به باطل للتسلل إلي مقاليد الحكم ورمي المفتاح، كما قال رئيسنا المحبوب السيسي الذي أنقذ الأمة من براثن هذه الجماعة٬ فهي شوكة في حلق مصر انتزعتها ثورة 30 يونيو بمؤازرة من جيش مصر العظيم من خلال حناجر الملايين٬ وألقت بهذه الشوكة بعيدا فتلقفها الغوغاء في الغرب الليبي وحشو بها حناجرهم يعتقدون إنها صالحة للاستخدام الآدمي ولا جدوي من استخدامها٬ هذا ما صرحت به بلد منبع الجماعة التي كانت حملا ثقيلا عليها وعلي أرضها ردحا طويلا من الزمان.

وفي ذكري الثورة تحية إلي من تجافت أجسامهم عن المضاجع وحملوا الوطن وترابه في قلوبهم ولم يخشوا في الله لومة لائم، فكانوا سببا في اقتلاع جذور جماعة كانت تود أن تستعبدنا خمسمائة عام وتكيد لنا فلا نعرف لنا هوية وتختلط علينا رائحة التراب الوطني المصري.