تسريب صوتي يكشف تدخل أردوغان في تغطية الإعلام التركي لأحداث يوليو 2013
كشفت محادثة هاتفية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدخل شخصيًا- عندما كان رئيسا للوزراء آنذاك- في تغطية شبكة تلفزيونية تركية خاصة للأحداث في مصر في يوليو 2013، وأمر مديرها بتشغيل محتوي وبرامج مواتية لمؤيدي المعزول محمد مرسي.
وأوضحت المكالمة، التي جري التنصت عليها بأذن قضائي في إطار تحقيقات جنائية خاصة بشبكة الجريمة المنظمة في تركيا في عام 2013، وحصل الموقع على نسخة منها، أن أردوغان حاول إقحام نفسه في المشهد السياسي المصري والسيطرة على ما يدور في البلاد، من خلال حرصه على الحفاظ على علاقات وثيقة مع تنظيم الإخوان الإرهابي.
وبحسب المكالمة التي حصل عليها "نورديك مونيتور" تدخل أردوغان في الشأن السياسي المصري من خلال أحد الموالين له الذي زرعه في منفذ إعلامي خاص، حيث أمره بالتقليل من شأن الاحتجاجات المناهضة لمرسي في ميدان التحرير في القاهرة، مع التركيز على تظاهرات الإخوان في ميدان رابعة، كما جدد أردوغان طلبه بتغطية تتماشى مع شبكة "الجزيرة" القطرية، التي تتبع خط سياسة تحريرية مؤيدة للإخوان.
حيث اتصل أردوغان، بـ"محمد فاتح ساراتش"، كبير مديرين مجموعة Ciner Media التركية الإعلامية، واشتكى له من تغطية إحدى قنوات المجموعة "خبر ترك" للأحداث في مصر، منتقدًا تصريحات الضيف الذي تمت دعوته إلى برنامج نقاش حول تطورات الأحداث، وطلب استخدام قناة الجزيرة كمصدر ونموذج لكيفية إدارة الحوارات التلفزيونية المتعلقة بالشأن المصري.
واستجاب "ساراتش"، وهو عضو تركي بتنظيم الإخوان وتم إحضاره لمجموعة Ciner Media التركية الإعلامية كنائب رئيس مجلس إدارة المجموعة، للطلب أردوغان مؤكدا له أنه سيهتم بكل تعليماته وينفذها على الفور.
ولفت الموقع أن تلك الصفقة تهدف لتسخير السياسة الإعلامية والتحريرية لقنوات المجموعة والصحف ومحطات الإذاعة والمواقع الالكترونية التابعة لها بما في ذلك صحيفة "خبر ترك"؛ لصالح رئيس أردوغان وحكومته، في مقابل أن يحصل “Turgay Ciner” على مزايا ومصالح في قطاعات التعدين والطاقة والحصول علي مناقصات الحكومة التركية.