لولو وبيشو وجوجو وآنَّا.. أطفال الكنيسة المصرية يُطربون زوّارها
ليديا وبيشو وجوجو و"آنا".. نماذج مُصغرة لكوادر الكنيسة مستقبليًا، وصُناع محتوىَّ مُقبلين عبر السوشيال الميديا، اهتمت بهم الكنيسة المصرية بالتنسيق مع أسرهم؛ ليخرجون طاقاتهم في أعمال إبداعية شيئًا فشيئًا..
لولو.. مقدمة برامج تليفزيونية لم تبلغ عامها السابع
بدأت ليديا بيشوي مجدي، المعروفة بـ"لولو..أصغر مرنمة في الكنيسة المصرية"، مشوارها في التقديم التليفزيوني قبل أن تبلغ عامها السابع، حيث قامت بالتعاون مع والدها مهندس الصوت بيشوي مجدي، ووالدتها المونتيرة والمخرجة مارتينا حسني، بعمل حلقة توعوية للأطفال في سنها باللغة الإنجليزية عن غسل الأيدي.
وتفاعل العديد من الأطفال مع ليديا أو "لولو" كما اشتهرت مؤخرًا عبر حلقتها التي نُشرت بموقع الفيديوهات العالمي يوتيوب تحت شعار:"How To Wash Your Hands for kids (الطريقة الصحيحة لغسل اليدين للآطفال).. طريقة لولو الخاصه لغسيل اليدين".
وبدأت ليديا بمعاونة والدها في تسجيل التعليق الصوتي بشكل منفصل عبر الاستديو، ثم قامت بتمثيل تعليمات غسل اليدين بشكل عملي أمام الكاميرا بمعاونة والدتها.
كما قامت ليديا بتسجيل وتصوير حلقاتها الثانية بمشاركة العديد من نظيراتها في المجال الدراسي، وخصصت "لولو" حلقتها الأحدث عن فيروس كورونا، وطريقة تحاشي الإصابة به.
وتعتبر ليديا صديقة محببة لقلب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي تخصص في خدمة الاطفال منذ أن كان أسقفًا عاما بالبحيرة ومطروح، وبلجنة الطفولة بأسقفية الشباب.
واعتاد
البابا على لقاء ليديا بشكل سنوى منذ 4 سنوات، أثناء رئاسته لمؤتمر
المغتربين، حيث تأتي لولو لأداء ترنيمة طفولية أمام البابا وأهداءه وردة،
الامر الذي بدأ منذ أن بلغت عامها
الثالث.
بيشو.. عمر خيرت صغير
لاحظ كل من القس أرسانيوس جابر، راعي كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بحلوان، وزوجته الخادمة رفقة سمير، أن نجلهما الأكبر بيشوي والبالغ من العمر 10 سنوات، ينجذب أمام الموسيقى بشكل لافت للانتباه، الامر الذي دفعهما لشراء آلة البيانو لطفلهما؛ ليقم بعزف العديد من الترانيم المسيحية ذات الطابع الكنسي والممتلئ بدسامة الموسيقى القبطية الأصيلة.
وعلى الرغم من صغر "بيشو"، إلا أنه يُحب سماع الموسيقى بأنواعها المتعددة، وعلى رأسها مؤلفات الفنان المصري العالمي عمر خيرت؛ ليحاول أن يقوم بعزف النوت الخاصة بالمقطوعة بشكل سماعي دون الاعتماد على قراءة النوتة الموسيقية أو الاستعانة بكوردات المقطوعة، ولعل أبرز ما يحب "بيشو" أن يعزفه هو مقطوعة "قضية عم أحمد"، والتي تبدأ بمدخل موسيقي يعتمد على البيانو.
ولبيشوي خلفية فنية، حيث يعتبر والده الخادم مدحت جابر وهو الاسم السابق للقس أرسانيوس جابر، والخادمة رفقة سمير من القادة المؤسسين، واللذا
آنَّا.. رسّامة المستقبل
يؤانا مينا اسحق.. لم يمنعها صغر سنها من استثمار الإجازة الصيفية وفترة الحظر بشكل إيجابي، حيث بدأت يؤانا أو (أنَّا) -بحسب ما يناديها البعض- في إخراج موهبتها في مجال الرسم عبر لوحات جاءت جميعها في هيئة مناظر طبيعية، حيث لم تصل إلى مرحلة الإتقان لرسم البروفايلات والوجوه حتى الآن، فبدأت في الاتجاه إلى رسم المناظر الطبيعية الخلابة.
وبدأ مينا اسحق ثابت، الخادم المتخصص في خدمة الشباب، ووالدتها نانسي جرجس قائد كورال كلمة الله، في تشجيع يؤانا للتعلم من الدورات التعليمة المرفوعة عبر الانترنت في صيغة الأون لاين، والمُصورة في هيئة الفيديو، إضافة إلىَّ مدّهَا بالخامات التي تحتاجها من ألوان وكراسات للرسم وخلافه.
كما خرجت يؤانا من نطاق المنزل إلى دائرة السوشيال ميديا، حيث قامت مع بداية الإجازة الصيفية في عمل حساب خاص لها عبر فيسبوك، تحت إشراف والديها، وذلك عبر التابلت الخاص بها؛ لتقم برفع أعمالها الفنية بشكل دوري؛ ولتحصل على تقييم ذويها وأصدقائها الذين دائمًا ما تحصل على طاقة التشجيع الإيجابية من خلالهم.
جوجو.. مايسترو أكاديمي زي بابا وجدو
جورج راجي كمال.. أو "جوجو" الطالب الأكاديمي بالصف الأول بمعهد الكونسرفتوار، والبالغ من العمر 9 سنوات، يهوى العزف على آلة الكمان منذ صغره، وهو ما دفع والده؛ لإلحاقه بالكونسرفتوار؛ ليدرس هوايته بشكل أكاديمي.
وقال راجي لـ«الدستور»، إنه يسعى حتى يبلغ جورج الاحترافية والعالمية في مجال العزف والتأليف الموسيقي، مشيرًا إلى أن الفن في عائلتهم يورث كالصفات الجينية، فوالد راجي هو الموسيقار كمال وهيب، عازف آلة الفلوت والموزع الموسيقي، وهو ما دفع راجي لدراسة الموسيقى أكاديميًا بالمعهد العالي للموسيقى العربية؛ ليحترف فيما بعد العزف على آلة القانون، والتطرق إلى مجال التوزيع الموسيقي ليقم بتوزيع إصدارات فريق صوت الراعي.
ويشارك راجي نجله جورج في كل هذا، حيث يتشاركا السماع والتخيل الموسيقي، وكذلك النجاح فكثيرًا ما يسجل راجي المقطوعات التي يعزفها على آلة القانون أثناء السفر إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية والخليج العربي، سواء برفقة العديد من الفرق العالمية؛ ليُسمعها لنجله جورج حتى يتكون لديه خلفية موسيقية كبرى منذ حداثته.
وأكد راجي أن جورج بدأ فعليا في ترجمة موهبته على أرض الواقع، حيث أنه وبالرغم من سنه الصغير، إلا أنه عازفًا ضمن أوركسترا أم النور تحت قيادة الدكتورة هناء طانيوس.