إجبار مصابة بكورونا على العودة لعملها في المنوفية: «عديت 3»
أجبر مدير الإدارة الاجتماعية بالباجور في محافظة المنوفية موظفة مصابة هي وأسرتها بفيروس كورونا على العودة إلى عملها، معرضا حياة أكثر من ٦٠ موظفا للوباء، بعد أن أمرها بقطع إجازتها التي حصلت عليها بشكل استثنائي لأن لديها طفلا أقل من ١٢ عاما.
وقالت إسرار الحنفي، موظفة خبير أول بنيابة أحداث المنوفية ورئيس قسم بإدارة الشئون الاجتماعية بالباجور، إنها حصلت على إجازة استثنائية منذ ظهور فيروس كورونا، لأن لديها طفلا أقل من ١٢ سنة، وأصيبت بعد ذلك وفقا لما أثبتته التقارير.
وأضافت أنها فوجئت بالسيد محمد عبدالحميد، مدير الإدارة الاجتماعية بالباجور، يكلف زميلة لها في العمل بمحادثتها تليفونيا للحضور لإنهاء بعض الأعمال رغم أنها في إجازة، مشيرا إلى أنه طلب منها الحضور مرتين قبل إصابتها بكورونا.
وتابعت: «اعتذرت للزميلة عبر الهاتف، وقلت لها إنني لن أنزل للعمل لأن الفيروس أصابني وأسرتي».
وأضافت أن زميلتها أبلغت مدير الإدارة وهي معها على الهاتف، فكان رد المدير: «لازم تنزل دا شغل حوارات وكذب»، فطلبت من زميلتها أن تعطي المدير الهاتف، لإبلاغه بنفسها بأنها مريضة ولا يمكنها النزول حفاظا على أرواح زملائها.
وأكدت أن المدير استنكر كلامها، وقال وفقا لروايتها: «ميخصنيش لازم تنزلي»، مضيفة: «قولتله يا فندم أرسل لي عاملا يأخذ الأوراق والتحاليل وجوابات مستشفى العزل من المستشفيات الحكومية».
واستكملت: «بعد تعنت المدير وإصراره على نزولي للعمل، جمعت أوراق ما يثبت إصابتي أنا وزوجي وابني من الجهات المختصة، وتوجهت لأقدم له تلك الأوراق، وأوضحت أنها لم تيأس وقامت بمهاتفة وكيل الوزارة تليفونيا لتشتكي له ما حدث فأمرها بمغادرة المكان فورا، وبعد ٣ أيام من الواقعة حضر وكيل الوزارة بحملة لتطهير المكان».
وأشارت إلى أنها أرسلت كافة الأوراق لوكيل الوزارة، إمام فوزي إمام، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء رغم مرور ٩ أيام على الواقعة، مؤكدة إصابة 3 عملاء يوم إجبارها على النزول للعمل وهي مصابة، موضحة أن مدير الإدارة اتهمها بالاعتداء عليه وتهديده.
وفي السياق، قال وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بالمنوفية، إمام فوزي، في تصريحات لـ«الدستور»، إنه لم يتم التأكد حتى الآن من صحة الواقعة، وسيفصل في ذلك تحقيق الشئون القانونية، كما لفت إلى أنه ستتم محاسبة المتهم في الواقعة.