«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى رحيل القديس «أبونفر السائح»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى رحيل القديس "أبونفر السائح".
ووفقًا لكتاب "السنكسار" الكنسي، ذكر القديس بفنوتيوس إنه دخل البرية مرة ووجد عين ماء ونخلة ورأى القديس مقبلًا إليه فلما رآه الأب بفنوتيوس خاف وظنه روحًا فشجعه القديس وصلب أمامه وصلى الصلاة الربانية وجلسا يتحدثان بعظائم الله.
فسأله أن يعرفه عن سيرته فأجابه: "إنني كنت في دير رهبان أتقياء قديسين، فسمعتهم ينعتون سكان البرية السواح بكل الأوصاف الجميلة، ولما كان الليل أخذت قليلًا من الخبز وخرجت من الدير ثم صليت إلى السيد المسيح أن يهديني إلى موضع أقيم فيه فسهل لي الرب أن وجدت رجلًا قديًسا فأقمت عنده حتى علمني كيف تكون السياحة، وبعد ذلك أتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين.
إلى اليوم ٦٠ سنة لم أرَ وجه إنسان سواك، وبينما هما يتحدثان نزل ملاك الرب وأعلم القديس "أبونفر" بقرب نياحته، وبعد أن ودع القديس بفنوتيوس أسلم روحه الطاهرة فكفنه القديس بفنوتيوس ودفنه في مغارته، ورغب أن يسكن موضعه ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت أمام عين الماء فجفت، وكان ذلك بتدبير من الله ليعود القديس بفنوتيوس إلى العالم ويبشرهم بذكر السواح القديسين الذين رآهم.