المرأة الحديدية لأردوغان: فليذهب حبك للسلطة إلى الجحيم
واصلت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير التركي المعارض والمعروفة باسم المرأة الحديدية، انتقاداتها ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويأتي هجومها الأخير بعد إعلان حزب العدالة والتنمية عن تحالف مع جماعة فتح الله جولن «فيتو».
وذكر موقع «تركيا الآن»، أن أكشينار دعت إلى التوقف عن الاضمحلال الذي وصلت إليه السلطة في تركيا، خاصة بعد تحرش أحد الأفراد التابعين لحزب العدالة والتنمية بـ "باشاك دميرتاش" زوجة زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش.
وأشارت أكشينار خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبها في مجلس الأمة التركي، إلى استقالة نائب رئيس فرع الإعلام والترويج بحزب العدالة والتنمية إمره جميل أيفالي، من منصبه عقب كلمات أدلى بها خلال لقاء تليفزيوني حول دخول حزب العدالة والتنمية في تحالف في السابق مع جماعة فتح الله جولن، التي يصنفها الحزب حاليًا كجماعة إرهابية، بحجة تصفية متآمرين انقلابيين.
من جهة، علّقت أكشينار على كلام نائب رئيس فرع الإعلام والترويج بحزب العدالة والتنمية، وقالت: "يا سيد أردوغان، هل تم إلصاق تهمة الانتماء إلى «فيتو» بالعسكريين والمدنيين من خلال المؤامرات؟، هل سعت السلطة إلى تحويل الأناس المحبين لوطنهم وقوميتهم إلى إرهابيين؟ فليذهب حبكم للسلطة إلى الجحيم، فليذهب فهمكم لإدارة الدولة إلى الجحيم. عار عليكم".
وفيما يتعلق بقضية تحرش شخص يدعى وداد مطيع ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بعبارات خادشة للحياء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بقرينة زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، صلاح الدين دميرتاش، المعتقل منذ عام ٢٠١٦ في السجون التركية، قالت أكشينار: "إن الهجوم على باشاك ديميرتاش ليس الأول، ولن يكون الأخير، بصفتي امرأة تعرضت لهجمات قبيحة مماثلة، آمل أن تكون تلك القضية هي الأخيرة ولكن هذه مسألة عقلية، فما لم يتخذ أولئك الذين يديروننا موقفًا واضحًا بشأن هذه القضية، فسوف يستمر هذا الاضمحلال، حكام تركيا، على رأسهم السيد أردوغان خاصة، أدعوكم إلى اتخاذ موقف واضح بشأن هذه القضية، أدعو مرة أخرى من هنا، لتضعوا أياديكم وألسنتكم القبيحة بعيدًا عن النساء".
وواصلت رئيسة حزب الخير هجومها على الحزب الحاكم بعد إغلاق إدارة تويتر، آلاف الحسابات المزيفة التركية التي تهدف إلى دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتستهدف الحسابات المعارضة له.
وأضافت أكشينار: "ما هذا الجيش من الحسابات المزيفة؟ مهمتهم الأولى هي الثناء على السيد أردوغان، أما مهمتهم الثانية فهي توجيه السباب لنا، تركيا لا تستحق تلك الإدارة التي تشتري الثناء عليها بالأموال، الأمة التركية لا تستحق مثل هذه السياسة، في الدول المتقدمة، من العار استخدام تلك الحسابات المزيفة في السياسة، لكن هؤلاء الأصدقاء تركوا الخجل جانبًا، وصاروا يدافعون عن هذا الاحتيال، لم يعد أحد يخاف من تلك الحسابات المزيفة يا سيد أردوغان".
واختتمت: "كسر حزب الخير جدار الرعب هذا، لم يعد أحد يؤمن بقصص الصهر وزير المالية والخزانة، لأن تلك الحسابات المزيفة الخاصة بك افتراضية ولكن المعلمين غير المعينين، وملايين الشباب العاطلين عن العمل حقيقيون، ظننا أن أصحاب السلطة رأوا أخطاءهم، ظنوا أنهم أخذوا دروسًا من تلك الأشياء التي دفعت البلاد إلى ما شهدناه في 15 يوليو 2016".