رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاينانشال تايمز»: يجب ردع نتنياهو قبل ضم أراضى فلسطين

نتنياهو
نتنياهو

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك حذر قبل 9 سنوات، من أن إسرائيل ستواجه "تسونامي" دبلوماسيًا في حال لم تقدم مبادرة لدفع عملية السلام العربية الإسرائيلية إلى الأمام.

وأوضحت الصحيفة فى تقرير، اليوم الأربعاء، أن تحت حكم بنيامين نتنياهو الذي استمر 11 عاما، أيد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وشيطن صورة الفلسطينيين ودفع بنجاح النقاش الإسرائيلي السائد حول مفهوم الأرض مقابل السلام، والذي كان لعقود الأساس المقبول دوليا، حيث كان من المفترض أن يبنى عليه حل دائم للصراع.

وأكدت الصحيفة أن استراتيجية نتنياهو دمرت آمال الفلسطينيين في حل الدولتين، لكن نتنياهو يتفاخر بأن العلاقات الخارجية لإسرائيل لم تكن أقوى في أي وقت مضى مما هي عليه الآن، وهو عامل ساعده على جذب الناخبين لأنه أصبح أكثر رئيس وزراء خدم في إسرائيل على الرغم من الفضائح ومحاكمة الفساد.

ولفت إلى أن افتخار نتنياهو هو إدانة مدمرة للرد الضعيف من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها على موقفه المتشدد من القضية الفلسطينية وازدرائه الاتفاقيات الدولية، لافتة إلى أنه بتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدد بضم وادي الأردن، الذي يمثل حوالى 30% من الضفة الغربية، إضافة إلى ضم منازل أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي في الأراضي المحتلة. وفقا لما نقلته وكالة وفا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما يتبع الرئيس الأمريكي سياسة متهورة في الشرق الأوسط، فإنه حان الوقت لأوروبا لتقف، خاصة أنها تعد أكبر شريك تجاري لإسرائيل، وتعتبر معظم الحكومات الأوروبية المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وتدعم حل الدولتين، ومع ذلك، في حين سارع الاتحاد الأوروبي إلى إدانة ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وفرض عقوبات على موسكو، فإن رده على الاستعمار الإسرائيلي الزاحف كان بسيطا.

وتابعت: "فمن أجل الفلسطينيين، ومصداقية الاتحاد الأوروبي، وما تبقى من عملية السلام، يجب على أوروبا أن توضح لنتنياهو أن أي ضم سيقابله عواقب سيكون الإجراء الفوري هو التهديد بحظر الاستيراد من المستوطنات وتوضيح أن الكيانات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لن يتم التعامل معها على أنها جزء من إسرائيل".

وذكرت أنه يجب ردع نتنياهو قبل أن يتصرف في مسألة الضم، متابعة" فالصراخ بعد ذلك لن يحقق الكثير، وسيكون من المستحيل عمليا عكس المكاسب الإقليمية غير الشرعية، قد يعتبر العديد من الإسرائيليين الضم ضمانة للنصر، لكن تدمير آمال الفلسطينيين في تسوية عادلة مع إسرائيل سيخزن مشاكل أكبر في المستقبل".

واختتم الموقع: "من المرجح أن يحول الضم الشباب الفلسطينيين الذين يحيط بهم الاحتلال من كل حدب وصوب إلى خطاب التطرف"، موضحة أنه إذا سمح العالم الخارجي لنتنياهو بالمضي قدما في خططه، فسيتحمل بعضا من المسئولية عن تداعيات ذلك، لقد حان الوقت لقيام تسونامي دبلوماسي".