رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل ينتقل فيروس كورونا عن طريق الأموال؟

الأموال
الأموال

تفشى فيروس كورونا فى معظم دول العالم خلق حالة من الخوف خاصة مع تصريحات منظمة الصحة العالمية التى تعلن يميا عن إجراءات تزيد الهاع من الفيروس تقريبا.

وكان من ضمن المخاوف انتقال الفيروس من خلال العملات الورقية، الأمر الذى دعا بعض الدول لحرق مجموعة من العملات الورقية فى أحد البنوك حسب أخبار أعلامية متواترة.

وعلى صعيد متصل، حددت مصر قبل العيد مباشرة، الحد الأقصى للسحب من ماكينات الفيزا فى محاولة لتقليل الشراء واستخدام النقود.

"الدستور" تستعرض بعض الأراء حول احتمالية انتقال كورونا من خلال العملة الورقية:

انتشرت عدد من التقارير الإخبارية حول رفض شركات عالمية لاستخدام العملات الورقية للحد من انتشار عدوى الفيروس، بل إن بعض الدول ذهبت إلى حد حث مواطنيها على التوقف عن استخدام الأوراق النقدية تماما.

فعلى سبيل المثال، أرسلت مؤسسة "أوبن بوكس"، مكتبة غير ربحية في مدينة شيكاغو الأميركية، رسالة إلكترونية إلى العملاء طلبت فيها الأفراد عدم استخدام النقد، كما توقفت سلسلة من المطاعم في ولاية واشنطن عن قبول العملات.

وأنشأت خدمات التوصيل مثل شركتي "جرابهب" و"دور داش" وغيرهما عمليات تسليم "بدون اتصال" وتوقفت عن تقديم النقد كخيار للدفع.

بحث علمى
انتشر بحث علمي عقب تفشي الوباء يؤكد أن الفيروس يمكن أن يعيش على الورق المقوى لمدة تصل إلى 24 ساعة، تصل إلى 3 أيام على البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ، ومع ذلك لم يختبر الباحثون ما إذا كان يمكن أن يعيش على الأوراق النقدية.

وأكد خبراء أن الأموال الورقية خطرها ضئيل فى انتشار الفيروس، مشيرين إلى ان هناك طرق أكثر خطورة لنشر العدوى وهى الأتصال المباشر بين طرفين اثناء عملية الدفع النقدى وليست الخطورة الكبرى فى الأموال المدفوعة.

وقال خبراء في قطاع الصحة العامة أن وجود جزيئات حية من الفيروس على الأوراق النقدية لا يعني أنها تشكل خطرا، مشيرين إلى أنه من غير المحتمل أن تعود جزيئات الفيروس إلى الهواء أو أن تتحول إلى رذاذ مرة واحدة على السطح.

ونقلت وسائل إعلام عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) أنباء مفادها أنه بذل جهودا للتأكد من أن الإمدادات النقدية غير ملوثة.

وقال متحدث باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي لـ «رويترز» إن النظام المصرفي بدأ في عزل الدولار التي تم تداولها في آسيا وأوروبا قبل إعادة تدويرها، فقد وضعت بنوك الاحتياطي الفيدرالي الإقليمية العملة الفعلية لفترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام كإجراء احترازي.

من جهته، اعترف بنك إنجلترا، أن الأوراق النقدية يمكنها حمل البكتيريا أو الفيروسات، وحث الناس على غسل أيديهم بانتظام.

الصين تطهر الأوراق النقدية
نشرت فى فبراير الماضى أخبار تؤكد قيام الصين وكورويا الجنوبية بعملية تطهير وعزل الأوراق النقدية المستعملة كجزء من جهودهما لوقف انتشار الفيروس، وقام البنك المركزي الكوري الجنوبي بسحب جميع الأوراق النقدية من التداول لمدة أسبوعين، وفي بعض الحالات أحرقت نقود ورقية.

ويستخدم المسؤولون الأشعة فوق البنفسجية أو درجات الحرارة المرتفعة لتعقيم الأوراق النقدية، وإعادة وضعها في التداول فقط بعد إغلاقها وتخزينها لمدة تصل إلى 14 يوما.