الأمم المتحدة تقدم تمويلا بـ40 مليون دولار لمواجهة «إيبولا» في الكونغو
أعلنت وكالة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية عن تمويل طارئ بقيمة 40 مليون دولار، للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية الخاصة بتفشي وباء "إيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويأتي الإعلان عن هذا التمويل، المقدم من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، بعد أقل من أسبوع من تأكيد حكومة الكونغو الديمقراطية تفشي وباء الإيبولا في "مبانداكا" بمقاطعة الاستوائية الواقعة بشمال غرب البلاد.
ومن المنتظر أن يعزز هذا التمويل الخدمات الصحية الحالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لتمكين دعم المتابعة للناجين من الإيبولا وإنشاء أنظمة رصد مجتمعية وتنبيه واستجابة سريعة لوباء إيبولا، كما سيسهم التمويل أيضا في توفير الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي، وكذلك خدمات الصحة والتعليم والحماية لأبناء الكونغو الديمقراطية.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة: "إن ما يحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو تذكير صارخ بأنه يجب على المجتمع الدولى ألا يغيب عن باله الأزمات الإنسانية التي كانت موجودة قبل ظهور وباء (كوفيد- 19)".
وأضاف: "إذا نظرنا بعيدا في أماكن مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، فلن يكون لدى الأشخاص المستضعفين المحاصرين في حلقات معاناة مفرغة فرصة لمحاربة وباء (كوفيد- 9)".
من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا): "إن هذه المساعدة الضخمة لم تكن لتتحقق لولا الدعم السخي والمستمر من المانحين".
يذكر أن أكثر من 2200 شخص فقدوا حياتهم بسبب وباء "إيبولا" في المقاطعات الشرقية للبلاد (إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو) منذ بدء الوباء في أغسطس 2018.
وبخلاف وباء "إيبولا"، تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية مزيجا خطيرا من الأزمات الصحية والإنسانية، بما في ذلك وباء الحصبة، ووباء كورونا (كوفيد- 19)، فحتى 4 يونيو الجاري، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية 3494 حالة إصابة بفيروس كورونا و74 حالة وفاة.