سوريا تشهد ارتفاعا في أسعار الأدوية وفقدان بعضها
على وقع التخبط الذي يشهده سعر صرف الليرة السورية مقابل القطع الأجنبية، لازالت الأسواق السورية تشهد حركة شبه معدومة للبيع والشراء بالإضافة لإغلاق عدد كبير من المحال التجارية، لعدم قدرتها على معرفة كيفية بيع المواد الأساسية في جميع مدن وبلدات سورية من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها.
وألقى تخبط سعر صرف الليرة السورية وانهيارها المتواصل بظلاله على أسعار بيع الأدوية حالها كحال الكثير من المنتجات والسلع، حيث شهدت المحافظات السورية ارتفاعًا كبيرًا بأسعارها، وعلى وجه التحديد ضمن العاصمة دمشق، حيث رصد المرصد السوري فقدان بعض الأدوية من "الصيدليات" كـ"أدوية أمراض الكلى والكبد، وأدوية القلب والضغط والسكري، وخافضات الحرارة وأنواع أُخرى".
وفي محافظتي الحسكة وإدلب، رصد المرصد السوري إغلاق عدد من الصيدليات، وارتفاع أسعار بعضها أضعاف مضاعفة، مما يشكل أعباء ثقيلة جديدة على المواطن السوري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد متأثرة بقانون العقوبات الأمريكية "قيصر" على الرغم من عدم دخوله حيز التنفيذ بعد لكن تداعياته كانت كفيلة بما يجري.
وأوضح المرصد أن مناطق شمال حلب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها شهدت أيضا إغلاقا متواصلا لعدد كبير من محال بيع المواد بالجملة، وانعدام شبه تام للحركة الشرائية في الأسواق في ظل عدم قدرة المواطن على شراء حاجياته نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.
