كيف دعم رؤساء العالم «مبادرة القاهرة» خلال اتصالات مع الرئيس السيسي؟
جرت اتصالات مكثفة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤساء دول وحكومات العالم على خلفية إطلاقه لمبادرة القاهرة لإنهاء الصراع الليبي، وتدعو المبادرة إلى وقف إطلاق النار، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها.
كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، وفي التقرير التالي يرصد "الدستور" أبرز الاتصالات بين الرئيس ونظرائه من دول العالم حول "إعلان القاهرة":-
- جوزيبي كونتي
تلقى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم أمس الأحد، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وتناول الاتصال حول تطورات القضية الليبية في ضوء المستجدات الأخيرة.
وأكد كونتي حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى عقب إطلاق مبادرة "إعلان القاهرة" لحل الأزمة في ليبيا.
فيما أكد السيسي موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والمليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها أن تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
- فلاديمير بوتين
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتناول الاتصال تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، والذي جسدته بمبادرة "إعلان القاهرة" المتكاملة تحت الرعاية المصرية.
كما تطرقا كذلك خلال الاتصال إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية في ظل اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الجانبين، ومنها مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية بمحور قناة السويس، وكذا التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، حيث تم التوافق في هذا الخصوص بشأن استئناف الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالبلدين عقب انحسار جائحة كورونا.
- أنجيلا ميركل
أجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأكد من خلاله حرص مصر على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا وفقا لما نصت عليه مبادرة القاهرة، وتناول الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن تطورات القضية الليبية في ضوء الرعاية المصرية لـ«مبادرة إعلان القاهرة»، حيث رحبت المستشارة الألمانية بالمبادرة التي تراها امتدادًا لمسار مؤتمر برلين بأضافة عناصر وابعاد جديدة فعالة إلى العملية السياسية الليبية، مشيدة بالجهود المصرية البناءة لتسوية الازمة الليبية.
فيما اتفق الجانبان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة العسكرية والتجارية، وكذلك تعزيز التعاون بشأن مكافحة جائحة فيروس كورونا.