شكاوى بريطانية من تلاعب في الأسعار وتضخم تكلفة الأدوية الحيوية

كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية عن عملية التلاعب في الأسعار في شركات الأدوية وتضخم تكلفة الأدوية الحيوية التي يحتاجها ملايين المواطنيين في بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن الرقابة الحكومية يجب عليها التحقيق في تلك القضية مع شركات الأدوية البريطانية، وسط مخاوف من أنهم قد يستفيدون من جائحة فيروس كورونا.

وكشفت الصحيفة عن ارتفاع الأسعار التي دفعها كيميائيو منظمة الصحة والرعاية البريطانية لمضادات الاكتئاب وعلاج سرطان الثدي بأكثر من 800 ٪ في الأسابيع الأخيرة، مستغلين الأزمة التي يمر بها المواطنين.

وشهدت العشرات من الأدوية الأخرى التي يتم تناولها بشكل شائع زيادات غير عادية في الأسعار خلال الوباء، وتشمل هذه المسكنات مثل الإيبوبروفين والكودامول المشترك والمضادات الحيوية.

في حين أن بعض الصيدليات دفعت احتمالات تجاوزها لتلبية احتياجات المرضى، فإن البعض الآخر لم يتمكن من ذلك مما يعني أن آلاف البريطانيين ربما واجهوا تأخيرات أو كافحوا للحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه.

ومن جهة، يقول بعض الكيميائيين أنه بسبب النقص في الأدوية نظرًا لارتفاع أسعارها، لم يتمكنوا في بعض الأحيان من إعطاء مرضى القلب الأسبرين، الذي يوصف بأنه مخفف للدم لمنع النوبات القلبية.

وعلى الجانب الآخر، تزعم شركات الأدوية أن زيادة الطلب ترجع إلى توقف الإنتاج وتسبب مشاكل في الحصول على منتجات من الهند والصين، حيث يتم تصنيع معظم الأدوية.

تشمل الأمثلة الأخرى على التلاعب بالأسعار، والتي تم التحقيق فيها من قبل هيئات مراقبة المستهلكين في الأشهر الأخيرة، المنتجات عالية الطلب مثل مطهر اليدين وحليب الأطفال.

كما يحذر الخبراء أيضًا من أنه إذا ضربت موجة ثانية من فيروس كورونا في الشتاء المقبل، فستكون الزيادة غير متوقعة.

ومن جانبها، تقول ليلى هانبيك الرئيس التنفيذي لجمعية الصيدليات المستقلة المتعددة: "عندما يكون هناك نقص، سيبذل الصيدلي كل ما في وسعه للحصول على هذا المنتج، ولكن إذا لم يتمكنوا من الحصول عليها، فسيتم أحيانًا تحويل المرضى إلى أدوية مشابهة المفعول، ولكن مع بعض مضادات الاكتئاب، على سبيل المثال ليس من السهل جدًا تحويل مريض من دواء إلى آخر، خاصة إذا كان شخص ما يعاني من القلق والاكتئاب، فإن عدم تناول الدواء سيجعله أكثر قلقًا، كما أن نقص أدوية السرطان أمر صعب للغاية".

وأضافت: "في كثير من الحالات يتم وضع المرضى على وصفة معينة من الأدوية لأسباب محددة ومن الصعب استبدالها بشيء آخر".