ألم نفسي وجسدي.. لماذا يُجرم القانون ختان الإناث؟
جريمة بشعة هزت مصر خلال الساعات الأخيرة، حيث أعلنت النيابة العامة إحالة طبيب وأب إلى محاكمة جنائية عاجلة بعد اشتراكهما في عملية ختان لبنات الرجل الثلاث.
وقال الادعاء: إن الطبيب توجه إلى منزل الأب، وقام بتخديرهن بشكل كامل قبل أن يقوم بختانهن بطلب من والدهن.
وعن الواقعة روت النيابة قائلة: "فقد الفتيات الوعي وصُدمن عندما استيقظن لتجدن أرجلهن مقيدة وشعرن بألم في أجهزتهن التناسلية".
ومع هذه الواقعة المؤسفة، حذر عدد من الأطباء من أضرار الختان على الفتيات.
قال الدكتور سيد محمود، طبيب الأطفال: إن عملية ختان الإناث تعد تشويها للأعضاء التناسلية للفتاة، حيث يتم التشويه بشكل كلي أو جزئي.
وحذر محمود من ختان الإناث، في تصريحاته لـ"الدستور"، قائلا: إن لختان الإناث أضرار جسدية ونفسية، حيث يتسبب الختان في ألم نفسي للفتاة بشكل كبير يظل ملاحقا لها طوال العمر، فضلا عن الآلام الجسدية المبرحة التي تظل تتذكرها طوال حياتها.
وأكد "محمود" أن الختان يؤثر على العلاقة الزوجية للفتاة في المستقبل، حيث يتسبب في برود جنسي ينتج عنه حالات طلاق ومشاكل زوجية، إضافة إلى أن الفتاة حين تتعرض للختان فقد يتسبب هذا الأمر في نزيف حاد لها.
لم تكن هذه هي الأضرار الوحيدة لعملية ختان الإناث، حيث يتسبب الختان في صعوبة في التبول وحكة في الجهاز التناسلي للفتاة والتهاب في مجرى البول، ناصحا الآباء بالابتعاد عن مثل هذه الأشياء لما تسببه من أضرار تقع تحت بند الجريمة.
غضب عارم سيطر على وسائل التواصل الاجتماعي مساء أمس، بعد تداول قصة الأب والطبيب وانتهاكه لجسد بناته الثلاثة، وما فعله من جريمة بشعة بحقهن سببت لهن أضرار جسيمة، حيث قرر المجلس القومي للمرأة اتخاذ نا يلزم من إجراءات تجاه الأب والطبيب لما فعلوه من جريمة ضد الإنسانية.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على الأب منعا لتكرار هذه القصة البشعة، فيما أكد آخرون أن ختان الإناث منتشر بشكل كبير في الأرياف ويروح ضحاياه العديد من الفتيات اللاتي يخضعن لمثل هذه العمليات القاسية.