«البيئة»: التناغم مع الطبيعة فرصة لحماية الإنسان وكوكب الأرض
تشارك مصر، العالم، إحياء اليوم العالمى للبيئة 5 يونيو 2020 من خلال الاحتفال على منصات التواصل الاجتماعى لوزارة البيئة والذى يقام هذا العام تحت شعار "حان وقت الطبيعة"، وذلك بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات للتوعية بأهمية الطبيعة وتنوعها البيولوجى للإنسان ودور الفرد والمجتمع فى المشاركة فى حماية هذه الثروات الطبيعية والحفاظ عليها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن ما يتعرض له العالم من انتشار فيروس "كوفيد 19" هو رسالة للإنسانية وناقوس خطر للحث على أهمية السعى والعمل الجاد للتناغم مع الطبيعة، باعتبارها الفرصة الحقيقية لحماية الإنسان وكوكب الأرض لتحويل تلك المحنة إلى فرصة حقيقة بالانضمام إلى ركاب حماية الطبيعة وتنوعها البيولوجى والذى لم يعد رفاهية، بل لابد أن يكون جزءا أساسيا من تفكيرنا وحياتنا اليومية الآن وعلى كافة المستويات لبناء مستقبل متناغم مع الطبيعة، ويتم إدارته على نحو مستدام لضمان صحة الإنسان وكوكب الأرض التى تعد شبكة مترابطة الكل فيها سواء وليس ببعيد عن الأخطار.
وأشارت فؤاد، إلى أن عام 2020 عاما حاسما لالتزامات الدول بالحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادته، حيث تقود مصر دول العالم من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، والذى توفر من خلاله الفرصة لتعزيز بدء عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية (2021-2030)، الذي يهدف إلى توسيع نطاق استعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة والمدمرة على نطاق واسع لمكافحة أزمة المناخ وتعزيز الأمن الغذائي وإمدادات المياه والتنوع البيولوجي.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة ستقوم بعرض عدد من الفيديوهات والتنويهات ورسائل التوعية بأساليب اندماج حماية البيئة فى حياتنا اليومية على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، للتأكيد على أهمية توعية المواطنين وخاصة الشباب بأساليب التناغم والتعايش مع الطبيعة والانضمام إلى صفوف حماتها والاستفادة من تلك الفترة والتى تفرض الإقامة بالمنازل فى التعرف أكثر على الطبيعة وأهميتها وتنوعها البيولوجى وثرواتها بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، وخاصة فى ظل دعم الحكومة للعمل البيئى والحفاظ على التنوع البيولوجى ومواجهة التغيرات المناخى.
كما أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن أسماء الفائزين فى مسابقة الوزارة التى أطلقتها خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة التواصل مع الفائزين لتسليمهم الجوائز، مشددة على أهمية أن يكون كل واحد منهم سفيرا للبيئة بين أصدقائه وعائلاته.
ودعت وزيرة البيئة، الشباب، للانضمام إلى ركاب حماة البيئة لنجعل كل يوم يوما للبيئة وخطوة حقيقية نحو النهوض بالعمل البيئى وإشراك الأفراد والمجتمعات ورجال الأعمال فى مواجهة التحديات البيئية التي تواجه الكوكب، فالعمل لمواجهة التغير المناخي والحفاظ على التنوع البيولوجي وجهان لعملة واحدة، ونحن بحاجة إلى التوقف عن كافه الأفعال التى قد تؤدى إلى انقراض الأنواع النباتية والحيوانية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي والإنسانية.
اليوم العالمي للبيئة هو المناسبة البيئية الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة وللعالم أجمع، ويتم الاحتفال بها فى الـ5 من يونيو من كل عام، حيث يوافق هذا اليوم بدء فعاليات المؤتمر الأول للبيئة عام 1972 والمعروف بمؤتمر ستوكهولم والذى أقيم تحت رعاية الامم المتحدة بهدف صياغة رؤية أساسية مشتركة حول كيفية مواجهة تحدي الحفاظ على البيئة البشرية وتعزيزها.
وفي 15 ديسمبر من نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها رقم (2994 XXVII)، باعتبار يوم 5 يونيو يوم عالميا للبيئة، لحث الحكومات والمنظمات على العمل والمشاركة فى الحفاظ على البيئة وتعزيزها، وزيادة الوعي البيئي.