«أم على».. قصة أقدم بائعة أنابيب بالجيزة
سطرت "أم علي" قصة كفاحها المشرفة التي تدعوا للفخر عندما قررت أن تعمل في مهنة شريفة لتكسب قوت يومها بالحلال حتى تدبر احتيجات بيتها من بيع أنابيب البوتجاز، دون أن تلتفت لنظارات المجتمع لها ضاربة مثالًا مشرفًا للست المصرية الشريفة التي تقاوم كل الظروف الصعبة التي مرت بيها.
تروي "أم علي"، صاحبت الستين من عمرها التي تقيم في محافظة الجيزه، بعد أن طلقها زوجها وتركها مع ابنها الذي كان عمره لا يتجاوز العامين قررت أن لا تعتمد علي مساعده الأهالي لها، وأن تعمل أي شيئ حتى تقوم بكسب قوت يومها، لم ترى أمامها غير مهنة بائعة الأنابيب، وكانت تقوم بتوصيل لأنابيب إلى المنازل وتركيبها بمقابل مادي بسيط.
لم يكن ترك زوجها وأكبر أزمة مرت بيها "أم على" لكن أكبر أزمة هي موت ابنها"علي" في حادث سيارة مما جعلها يائسة من الحياة وتطلب الموت لكن لم تطل محنتها وأنتبهت لنفسها وقامت من جديد للعمل، ورغم كبر عمرها كانت تحمل الأنبوبة على كتفيها وتقوم بتوصيلها للطوابق العالية حتى تكتسب بضع من المال لتشترى العلاج والطعام.
تضيف أنها تحب هذه المهنة التي أخذت 25 عامًا من عمرها، وتأكد أنها ستعمل بها حتى آخر نفس في صدرها، وتشير إلى أن ربحها من الأنبوبة الواحد خمسة جنيهات فقط، وتقوم بتوصيل من 4 إلى 5 أنابيب في اليوم الواحد.