رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف نستفيد من تاريخ الأوبئة في مواجهة كورونا؟

كورونا
كورونا

"التاريخ يعيد نفسه".. هذه المقولة لا تنفك أن تذكر مع الأحداث الكبيرة، فجميعها عادة ما تكون عبارة عن دورة لا تنتهي، وإن كانت تختلف تفاصيلها وتوقيتها فإنه يظهر لنا دائمًا أنماط يجب أن نأخذها بعين الاعتبار ونولي اهتمامًا بها حتى نتمكن من تجنب نفس الخسائر في المستقبل، وقبل بضعة أشهر، تمكن فيروس كورونا من شل شوارع القاهرة المزدحمة بعد فرض حظر التجوال في 25 مارس، كجزء من جهود حكومتنا لاحتواء تفشي المرض الذي بدأ في ووهان الصينية ديسمبر من عام 2019، ووصل إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، وقتل أكثر من 300 ألف شخص، وأثر على الملايين.


مرت 102 سنة تقريبًا منذ آخر جائحة فيروسية كبيرة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وكانت أول جائحة إنفلونزا في القرن الحادي والعشرين هو فيروس إنفلونزا H1N1 الذي حدث في 2009-2010، وأسفر عن مقتل قرابة 400 ألف مواطن في جميع أنحاء العالم، وخلال القرن العشرين، اجتاح العالم ثلاثة أوبئة، كانت أشدها خطرا الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، والتي خلفت ما يصل إلى 100 مليون وفاة، يمثلون 5٪ من سكان العالم.
ووفقا لموقع "scoopempire"، فإن الدروس التي يمكن أن نتعلمها من الأوبئة الماضية مهمة جدًا للمساعدة في كبح تفشي فيروس كورونا وإنقاذ مستقبلنا، الدرس الأول من المهم التباعد الاجتماعي، ففي عام 1918، كما في عام 2020، سافر بسرعة ونشر الفيروس وكانت الطريقة الوحيدة لاحتوائه هي عزل الناس عن بعضهم البعض.

- الفيروس لا يهتم بعمرك
وفقا لتقرير صدر من صحيفة "الجارديان" البريطانية، أصاب وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 الشباب والأصحاء، وقتل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عامًا.

- البحث عن اللقاح
تم استخدام تطعيم لوباء الجدرى في البداية في الصين والشرق الأوسط، ثم تم ترحيله إلى الغرب واستخدمه بالفعل جنود أمريكا الشمالية لتحصين أنفسهم، وما زال يستخدم حتى اليوم، ومن الملاحظ أن التطعيم ظهر مرة أخرى، حيث يستكشف الباحثون حاليًا فكرة استخدام "بلازما النقاهة"، ويعتقد أن دم الناجين من فيروس كورونا يحتوي على أجسام مضادة يمكنها محاربة الفيروس وبالتالي يمكن استخدامها كلقاح.