رغم تفشي كورونا.. كوريا الجنوبية تفتح أبواب المدارس غدًا
تستعد كوريا الجنوبية للمرحلة الثالثة من عودة التلاميذ للمدارس غدا الأربعاء، بيد أن أولياء الأمور والمعلمين على حد سواء لا يزال لديهم مستوى منخفض من الثقة في العودة للمدارس.
وتدير الحكومة عملية العودة للمدارس على نحو مرحلي منذ يوم 20 مايو السابق، حيث عاد في المرحلة الأولى من الخطة 440 ألف طالب بالصف النهائي بالمرحلة الثانوية، ثم 2.37 مليون طالب بالمرحلة الثانية في صفوف دراسية أخرى، بما يشمل تلاميذ مرحلة الروضة.
ويعود في المرحلة الثالثة طلاب الصف الأول من المرحلة الثانوية وطلاب الصف الثاني من المرحلة المتوسطة وطلاب الصفين الثالث والرابع من المرحلة الإبتدائية، ويبلغ العدد الكلي للتلاميذ المتوقع عودتهم للمدارس من خلال المرحلة الثالثة 1.78 مليون تلميذ، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وأفاد مسؤولون رفيعو المستوى من قطاع التعليم بأنه لا مفر من عودة التلاميذ للمدارس في الوقت الذي يسبب فيه الوباء حالة من الغموض وعدم الوضوح فيما يتعلق بأنشطة الحياة العادية بما يشمل أنشطة الطلاب.
وأضاف أنهم يعتقدون أن مفهوم التعلم من البيت عن طريق الدروس الافتراضية ليس كافيا للتطور العقلي والفكري للتلاميذ.
ولكن على صعيد آخر، يستمر ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في المدارس، والمراكز الخاصة وغيرها من المنشآت التي يتردد عليها التلاميذ.
ففي يوم الجمعة الماضي، تم الإبلاغ عن إصابة طالب بالصف النهائي بالمرحلة الثانوية في مدينة بوسان الساحلية الجنوبية. وبعد يومين، تم الإبلاغ عن إصابة طالب أخر في الصف الثاني من المرحلة الإبتدائية بمدينة أنيانج، بضواحي سول. وفي الحالتين قامت السلطات بإغلاق المدرستين والمدارس المحيطة بهما في المنطقتين لمنع التفشي المحتمل للفيروس.
كما يعد عمل المراكز الخاصة التي لا تزال قيد العمل على الرغم من توصية الحكومة بإغلاقها مثيرا للقلق على وجه الخصوص.
ووفقا للوزارة، تم الإبلاغ عن 7 حالات إصابة مرتبطة بتلاميذ في المراكز التعليمية الخاصة من فبراير حتى مايو الماضيين. ولكن ارتفع عدد حالات الإصابة ذات الصلة إلى 20 في مايو. كما تم الإبلاغ عن أكثر من 30 حالة إصابة من بين معلمي ومديري المراكز الخاصة منذ فبراير.
ومن جانبها، تلتزم وزارة التعليم الكورية الجنوبية بموقفها الذي يفيد بأن الفيروس تحت السيطرة، مع الالتزام بتدابير الحجر الصحي المشددة الحكومية والقدرة على التتبع والتعقب للمرضى المحتملين. إذ قامت الوزارة الأسبوع الماضي بتشديد معاييرها حيث قللت عدد التلاميذ بالفصول في سول وضواحيها.
فلا يزيد عدد التلاميذ بفصول المدارس الإبتدائية والمتوسطة عن ثلث العدد الطبيعي ويرتفع العدد إلى ثلثين بالمدارس الثانوية.. ومع هذا يظل بعض الآباء متخوفين من الوضع.
وكانت الحكومة الكورية قد خففت الشهر السابق تدابير الحجر الصحي في محاولة لاستئناف الحياة الطبيعية وإنعاش الاقتصاد المتدهور.