رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آية ممدوح: يحيي حقي صاحب أثر كبير في كتابتي.. وأسعى للعالمية (حوار)

آية ممدوح
آية ممدوح

تسرد قصصها بروح طفولية مع دهشة وولع باللغة البسيطة الموحية، وغالبا ما تجنح في عمق الذات لفتاة تعودت الجمع بين القص والنثر في بنية متأثرة بشكل ما بعوالم الراحل العظيم يحيى حقي، والتي تعتبره مثلها الأعلى في أناشيد البساطة والعمق وثقل الرسائل التي يهدفها الكاتب من وراء وجدوى السرد.

آية ممدوح حاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزي وعملت في حقول متعددة رغم صغر سنها منها مدربة رياضية وغيره الكثير مما جعل من مجموعتيها القصصيتين وتحديدا الأخيرة "دون أشباهه" و"شعر مستعار" الصادرة العام قبل الماضي عن دار "روافد"، يمثلان كشفا لما وراء الكتابة من بكارة ما، تنشد الوعي والإلمام بتجارب وخبرات وكتابات وسرود عدة ليتم بلورة عوالم القاصة التي تشتم في نصوصها الكثير من رؤى الحواس.

وإلى نص الحوار..

• بداية.. ذكرت في أكثر من حوار تأثرك بالأديب يحيى حقى، كيف ترين عالمه الروائى والقصصى بالرغم من مرور 20 عاما على رحيله؟

- عالم الأديب يحيى حقى مليء بالعاطفة في كتاباته والميل للعمق مع التقرب من البسيط والحرص على سهولة الأسلوب، كما تحتوى مقالاته عن الكتابة على الكثير من التقدير والفهم.

• لماذا لم يكن للشعر استحواذ على عالمك بالرغم من وجود اللغة الشعرية فى أغلب نصوصك القصصية؟

- التكثيف والسرعة فى إصابة المعنى يناسب أحداثا ومشاعر فى الحياة معينة رأيتها فى أغلبية المواقف الاجتماعية، وأرى أنه يمكن للقصة الواحدة أن تحوى مفتاح تفكير أناس فى مجتمع، وتبرز مشكلة داخلية فى نفس إنسان أيضا بطريقة تثير دهشة القارئ ومتعته، اللغة الشعرية بجماليتها ومشاعرها الفياضة يمكن أن تتواجد داخل القصص والروايات كتعبير عن الأحداث والمشاعر. الشعر يحتاج لعاطفة أقوى من الفكر ليكون منفردًا فى ديوان شعرى وهو ما سيحدث فى كتاباتى فى المستقبل القريب، لكن ما فات من سنواتى فى الكتابة كان مليء بالفكر والتساؤلات وتحكم الأفكار فى السرد والحرص على تواجد فني وبنائي مختلف يتواءم وافكاري.

• وكيف كان شكل التأثر في نتاجك القصصي؟

- تظهر نتيجته فى كل نص كتبته، فكان شكل التأثر في مجموعتي القصصيتين للراحل العظيم يحيى حقى وأسلوبه البلاغي ورأيت شهادات النقاد ومن قرأوا نصوصي، كيف كان التعبير فيما يخص البساطة والعمق.

وكانت البساطة والعمق والدهشة مؤثرين فى كتاباتى ومتسقين بقوة معي ككاتبة بحيث أرى ما يقابلهم من تعقيد وسطحية وملل يؤدى إلى النفور من الكتابة والقراءة معا. فيما عدا الأشياء شديدة البساطة كبعض الشعر العامى أو نصوص من الكتابة الساخرة.

• ما هي دوافعك للكتابة وبالأخص في مسار القصة القصيرة؟

- الدوافع عندى تلقائية، لأنها وسيلة تعبير رافقتني منذ المهد وتدريجيا أجدت أكثر إيصال المعنى في الكلمة بعدها عندما فزت فى مسابقة أدبية محلية وتم نشر القصة تعرفت على عالم النشر وانضممت له بطبيعية.

• أنت حاصلة على بكالوريوس تجارة.. فما السبب الذي وجهك لكتابة القصة؟

- حبي للأدب والكتابة القصصية فاق كل شيء، والمؤهل والتخصص مسار آخر في علاقتي بأحلامي والنزول والتعاطي أو التعامل مع المجتمع وتركيباته.

• ماذا تنتظر الكاتبة آية ممدوح من الكتابة؟

- أنتظر نتائج كافية لتشجيعي في كل مرحلة من عمرى كتنفيذ عدة أفلام قصيرة من تأليفي في سنواتي الحالية والاستمرار فى نشر إبداعي الذى أؤمن بدوره فى رقى الإنسان.

• ما هي أعمالك القادمة؟

- أعمالى القادمة ستكون فى القصة والمقال والشعر أو على الأقل هذا ما نفذت دورى فيه من تأليف وأتبع خطوات تحقيقه الآن كأديبة تحلم بالعالمية تتحكم وتملك معانى إنسانية عميقة.