رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصولًا للبيت الأبيض.. كيف أشعل «فلويد» الاحتجاجات في 20 مدينة أمريكية؟

فلويد
فلويد

اندلعت مظاهرات في أكثر من 20 مدينة أمريكية احتجاجا على مقتل جورج فلويد مواطن أمريكى من أصل إفريقى على يد ضابط شرطة أبيض، وانتشرت الاحتجاجات إلى أن وصل صداها إلى البيت الأبيض رغم اعتقال القاتل وتوجيه تهمة القتل غير العمد له.

-كيف بدأت الاحتجاجات
تظاهر مئات الأشخاص تعبيرًا عن غضبهم بعد مقتل جورج فلويد في مدينا مينيابوليس بولاية مينيسوتا، الذي حقق فيديو الاعتداء عليه صدى كبيرا على مواقع وسائل التواصل والإعلام في البلاد، خلال قيام الشرطة بتوقيفه واستخدامه العنف في ذلك بوضع ركبيته على عنقه.

وطالب المتظاهرون أثناء تجمهم أمام البيت الأبيض بـ"العدالة لجورج فلويد"، هاتفين "لا أستطيع التنفس" وهي العبارة الشهيرة التي نطق بها فلويد بينما كان ملقى على الأرض أثناء توقيفه، كما حملوا شعارات بينها "حياة السود مهمة".

وقد فرضت السلطات في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا حظر تجول، في محاولة لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ يوم الثلاثاء الماضى.

-انتشار الاحتجاجات في مدن أمريكية أخرى
كما انطلقت مظاهرات أخرى فى العديد من الولايات الأمريكية مثل نيويورك وواشنطن ومينيابوليس المدينة التي لاقى فيها فلويد حتفه.

وأفادت شبكة سي أن أن الأمريكية، بأن هناك مجموعة من المحتجين دخلوا مبنى وزارة الخزانة في العاصة واشنطن، بالتزامن مع أعمال سلب وتكسير وشغب في مينيابوليس، وسط غياب لرجال الشرطة، وفقا لقناة فوكس نيوز.

وفي نيويورك، تجمع نحو ألف متظاهر للتنديد بما حصل لفلويد على أيدي الشرطة، بينما تم إغلاق طريق سريع في دنفر.

وتجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز فى نيويورك، وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين.

وشارك نحو 1000 شخص في احتجاج بمدينة اتلانتنا، التي شهدت أعمال عنف، حيث اندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة سي.إن.إن الإخبارية.

وفي هيوستن ولويزفيل بولاية كنتاكي، دارت اشتباكات في الوقت الذي كان عدد من السكان يطالبون بالعدالة لبريونا تايلور وهي امرأة سوداء قتلتها الشرطة داخل شقتها في مارس.

-الوصول إلى البيت الأبيض
وشهدت واشنطن تظاهر مئات الأشخاص، خارج البيت الأبيض تعبيرا عن غضبهم بعد مقتل فلويد.

وخلال تجمعهم أمام البيت الأبيض، طالب المتظاهرون بالعدالة لجورج فلويد، ملوحين بشعارات بينها "توقفوا عن قتلنا" و"حياة السود مهمة".

كما هتف المتظاهرين بعبارة "لا أستطيع التنفس" وهي العبارة الشهيرة التي نطق بها فلويد بينما كان ملقى على الأرض أثناء توقيفه.

وعلى إثر ذلك، أصدرت قوات الخدمة السرية قرارا بإغلاق البيت الأبيض بسبب الاحتجاجات خارج البوابات.

وجاء قرار قوات الخدمة السرية بإغلاق البيت الأبيض تخوفا من أن تتحول الاحتجاجات إلى أعمال شغب بعد ذلك بسبب وفاة فلويد.

وعلى الرغم من توجيه تهمة القتل غير العمد إلى الشرطي الأمريكي ديريك شوفين الذي ركع على رقبة فلويد الذي توفى لاحقًا، أعلنت عائلة الضحية فلويد أنها تريد أن يتم توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لذلك الشرطي.

وأضافت العائلة في بيان لها أنها تريد اعتقال عناصر الشرطة الاخرين المتورطين في القضية.

-مقتل أمريكي آخر خلال الاحتجاجات
وأعلنت شرطة مدينة ديترويت الأمريكية، اليوم السبت، مقتل شخصًا واحدًا بعد إطلاق نار على متظاهرين يحتجون على مقتل المواطن من الأصول الأفريقية.

وأفادت الشرطة بأن شخصا أطلق النار من سيارة رياضية مدنية على المتظاهرين خلال احتجاجات على مقتل جورج فلويد.

وصرحت المتحدثة باسم شرطة ديترويت، نيكول كيركوود، بأن شخصا قتل في وسط مدينة ديترويت بعد أن أطلق شخص يستقل سيارة رياضية النار على حشد من الناس أثناء الاحتجاج على وفاة فلويد خلال عملية احتجازه على أيدي عدد من رجال الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

وقالت كيركوود إن حادثة إطلاق النار وقعت مساء الجمعة، بالقرب من منطقة جريكتاون الترفيهية في ديترويت، حيث واجه الضباط عشرات المتظاهرين.

وشددت كيركوود على أنه لم يتورط أي من رجال الشرطة والضباط في حادثة إطلاق النار تلك، التي راح ضحيتها رجل يبلغ من العمر 19 عاما، وأنه أعلن عن وفاته في المستشفى.

وأوضحت أن المشتبه به توقف وأطلق عدة أعيرة نارية على الحشد، مضيفة أنه لم تتوفر على الفور أي تفاصيل عن الضحية أو الشخص الذي أطلق النار، بحسب الأسوشيتد برس.

حيث انضم في مدينة ديترويت، مئات المحتجين إلى مسيرة ضد وحشية الشرطة خارج مقر السلامة العامة بالمدينة ورددوا "لا عدالة لا سلام"، كما اندلعت احتجاجات مماثلة في مدن دنفر، حيث تم إغلاق أحد الطرق السريعة.

وجاء ذلك عقب ليلة من المظاهرات والاحتجاجات، تخللها العنف، فى عدة مدن أمريكية، احتجاجا على مقتل مواطن أصل أفريقي جورج فلويد، بعدما جثا ضابط أبيض بركبته على عنقه.