«نفيسة تنتظر مولودا بعد أيام».. قصة ممرضة ترفض راحة الحمل للعمل بـ«عزل إسنا»
بوجهها البشوش وابتسامتها التي لا تفارقها مهما تكالبت عليها الظروف والأزمات، تحارب فيروس كورونا المستجد وتساند مصابيه بالأمل والتفاؤل بالرغم من وضعها الصحي الذي يفرض عليها الراحة لتكون بخير هي جنينها، نفيسة عبدالرحيم دياب، ممرضة في مستشفى إسنا التخصصي للحجر الصحي، لم تخاطر بحياتها فقط لإنقاذ مرضى الوباء المتفش ف العالم، لكنها وضعت حياة وصحة جنينها على المحك، فقط من أجل آداء واجبها.
في السابعة صباحا تجوب الممرضة "نفيسة"، 38 عاما، لتتابع حالة مصابي كورونا في غرف الحجر الصحي، للإطمئنان على وضعهم الصحي ولإعطاءهم الدواء المناسب بحسب كل حالة، فلا يستطيع من يتعامل معها من المرضى ألا يحب التعامل معها مرات ومرات نتيجة لتعامل الرقيق معهم، ما جعل لها في قلوبهم رصيد كبير من المحبة والود، كونها تخلق أجواء من الفرح والبهجة والأمل في الحياة من جديد حولهم.
"مش بتعب في خدمة المصابين وماشية في رعاية الله"، كلمة وصفت بها السيدة الثلاثينية عملها في مستشفى إسنا للحجر الصحي، والتي تؤكد بها أنها لا تكل ولا تمل من خدمة المصابين، كونها تفعل ذلك لوجه الله عز وجل ولمساعدة المرضى.
لم يكن الحمل مانعا للممرضة "نفيسة" من تأدية واجبها في خدمة مصابي كورونا، قائلة: "من أول يوم المستشفى أتحولت لحجر صحي قولت لجوزي أني هشارك في علاج مصابي كورونا ووافق وأسرتي كلها كانت بتدعمني".
"زوجي وأهلي بيدعموني في عملي"
"كل يوم يكلمني ويطمن عليا وعلى أبني اللي لسة مشفش النور ويقولي ربنا هيرعاكم علشان بتراعي المرضى وأنا مؤمنة بقضاء الله"، أوضحت الممرضة نفيسة دور زوجها في دعمها على العمل في الحجر الصحي.
بالرغم من الأيام القليلة التي ينتظرها مولود الممرضة نفيسة ليخرج لنور الحياة، إلا أنها تأبى أن تستريح من عملها خلال هذه الأيام قائلة: "مش هأخد أجازة غير لما أولد ولحد يوم الولادة هفضل اشتغل وبعد الولادة هرجع تاني لشغلي في الحجر الصحي".