تحت مسمى العمل الخيري.. جمعيات تدعم داعش والقاعدة تعمل في تركيا
نقل موقع "ميدل ايست فورم" تقريرا عن موقع "نورديك مونيتور" السويدى كشف فيه عن أن جمعية متطرفة على صلة بتنظيم القاعدة ومرتزقة داعش في سوريا "تواصل عملها بحرية" ودون أي قيود على الأراضي التركية، تحت مظلة العمل الخيري بينما تساعدها حكومة أنقرة في جمع الأموال من الخارج والتعاون مع المنظمات الخيرية الأوروبية.
- الأموال من أضنة التركية إلى داعش في سوريا
وكشفت وثائق نشرها الموقع السويدي، أن الجمعية الخيرية التي تسمى "فقراء- دير" أو "الإغاثة والتضامن مع الفقراء" تعمل بحرية في مدينة أضنة التركية وتقوم بجمع أموالها من الخارج، وتنقلها إلى الجماعات المتطرفة، مثل القاعدة وداعش، في سوريا.
وذكر الموقع أن حسن سوسلو، رئيس الجمعية، كان نشطًا في سوريا، وسيريلانكا، وبوركينا فاسو، واليمن،وأفغانستان بالرغم من حقيقة كونه داعم للجماعات الجهادية والمتطرفة في سوريا، لافتا إلى أنه تم التحقيق معه هو وشركائه في تركيا بتهمة الإرهاب وتم احتجازهم لفترة وجيزة، وبالرغم من ذلك فهم يواصلون العمل على جانبي الحدود التركية - السورية بحرية، بينما يجمعون المال ويعقدون شراكات مع جمعيات خيرية أوروبية دون أي عوائق.
- قاتل السفير الروسي وعلاقته بالجمعية
وأضاف "نورديك مونيتور" إن أدلة جديدة ظهرت على تورط جمعية "فقراء-دير" ضمن ملفات قضية قاتل السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف، الذي قتل في أنقرة في عام 2016، حيث كشف تحقيق أجراه مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK) في المعاملات المصرفية والبنكية الخاصة بالقاتل، أنه قام بتحويل مبلغ 115 ليرة تركية في 31 مارس 2016 إلى تلك الجمعية، نظرا لأنها تدعم رؤيته وإيديلوجيته المتطرفة، بحسب الموقع.
ولفت الموقع إن هناك صلة بين الجمعية وداعش بشكل غير مباشر، حيث ظهر ذلك خلال كلمة نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج أثناء مناقشات الميزانية بالبرلمان التركي عام 2015، حينما رد على سؤال بشأن انضمام إمام تابع للحكومة التركية إلى داعش في سوريا، قائلا: "لسوء الحظ إن مشاركة أحد الأئمة من مدينة بايراميتش في داعش صحيحة".
وأوضح الموقع أن أنشطة جمع الأموال التي قامت بها "فقراء – دير" في هولندا لفتت أيضا انتباه السلطات، التي خشيت من احتمال نقل الأموال إلى الجماعات الإرهابية في سوريا، وفتحت تحقيقات بشأن المجموعة وشركائها من المنظمات هناك.