ضربة جديدة.. كيف صفع أبناء خاشقجي أردوغان والإخوان؟
ضربة جديدة تلقاها تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، والسطات التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، عقب قرار أسرة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية بأسطنبول، بالعفو عن قتلة أبيهم، والذين كانوا يستخدمون القضية كأداة لابتزاز المملكة.
-عفو أبناء خاشقجي بمثابة ضربة لأجندة تركية وقطرية
وعمل أردوغان وأعضاء طاقمه الحكومي على استثمار قضية مقتل خاشقجي إلى أقصى حد في محاولة لتحقيق أقصى ما يمكن من المكاسب في وقت تعيش فيه أنقرة ذروة أزماتها الداخلية.
ورغم فشل أردوغان في تحصيل أي مكسب سياسي أو مادى من الضجيج الكثيف والمتواصل، الذي حرص على إشاعته حول القضية سعيًا لإبقائها في دائرة الضوء، إلا أن محاولته لم تحقق الأهداف، التي كان يريدها.
ورأى مراقبون أن عفو عائلة خاشقجي بمثابة ضربة لأجندة تركية وقطرية عملت على تشويه السلطات السعودية عبر فبركات إعلامية لها علاقة بالقضية، وذلك على الرغم من تشديد الرياض على محاسبة المتورطين.
كما أكد المراقبون أن قرار العفو جاء لضرب المحاولات المغرضة لتسييس الجريمة والتدخل في الشؤون الداخلية للسعودية.
-إيقاف الابتزاز التركي
وبحسب مراقبون، يرى أردوغان في السعودية تهديدًا كبيرًا لأوهامه العثمانية ولذلك دائمًا ما يستغل أي فرصة لتشويه صورة السعودية وابتزازها والتدخل في شأنها الداخلي، من خلال قضية خاشقجي أو أزمة كورونا أو الأزمة القطرية أو احتضان قيادات الإخوان وعدائه المستمر لدول المنطقة.
وكان قد أعلن صلاح خاشقجي نجل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أن عائلة خاشقجي قررت العفو عن قتلة والده، وجاء في تغريدة لصلاح أن قرار العائلة يستند إلى اية قرانية تشجع على العفو.
وقال خاشقجي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أنّا عفونا عن من قتل والدنا".
وحتى الآن لم يتضح تأثير العفو على مجرى القضية والأحكام التي صدرت فيها، وفقًا لـ"العربية".
فيما قال نبيل نويرة، الباحث في شؤون الخليج إنه وفقًا للشريعة في المملكة العربية السعودية، لن يتم إعدام القتلة بعد قرار العفو عنهم.
وكانت السلطات السعودية أصدرت أحكامًا بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في قضية مقتل خاشقجى، لكنها قررت الإفراج عن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري وعدم توجيه اتهام لسعود القحطاني.
ودافع صلاح خاشقجي في أكتوير الماضي عن السلطات في المملكة، خلال الذكرى السنوية الأولى لمقتل والده، رافضًا محاولات استغلال القضية للنيل من السعودية.
وقال فى تغريدة له على تويتر "لدي مطلق الثقة في قضاء المملكة، في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء".