الأمم المتحدة: التنمية البشرية تتجه للانخفاض لأول مرة منذ 1990
حذر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الانمائي من أن التنمية البشرية العالمية فى طريقها إلى الانخفاض هذا العام وللمرة الأولى منذ عام 1990.
وأشار التقرير الصادر في جنيف اليوم، إلى أنه يمكن للعمل المتضافر مع التركيز على الإنصاف أن يحد من آثار هذه الأزمة غير المسبوقة، مضيفا أن سد الفجوة الرقمية سيقلل بأكثر من ثلثي عدد الأطفال الذين لا يتعلمون حاليا بسبب إغلاق المدارس.
وأضاف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على لسان اكيم ستاينر، مدير البرنامج، أن التنمية البشرية العالمية التي يمكن قياسها كمزيج من مستويات التعليم، والصحة، والمعيشة فى العالم وعلى الرغم من العديد من الأزمات التي شهدها العالم على مدار السنوات الثلاثين الماضية بما في ذلك الأزمة المالية العالمية 2008- 2009، إلا أنها حققت مكاسب على المستوى العالمي على أساس سنوي، وحذر من ان الضربة القوية التي وجهها وباء كورونا الى ثلاثى الصحة، والتعليم، والدخل قد يغير هذا الاتجاه.
وتوقع التقرير أن ينخفض الدخل العالمي للفرد هذا العام بنسبة 4 % مشيرا إلى أن التراجع فى المجالات الاساسية للتنمية البشرية محسوس فى معظم البلدان الغنية والفقيرة فى كل منطقة.
وذكر ان تقديرات البرنامج تشير الى ان المعدل الفعال خارج المدرسة - النسبة المئوية للأطفال فى سن المدرسة الابتدائية المعدلة لتعكس اولئك الذين لايستطيعون الوصول الى الانترنت - تؤكد ان حوالى 60 % من الأطفال على مستوى العالم لا يحصلون على التعليم جراء الأزمة، وهو المستوى الذى لم يشهده العالم منذ عام 1980.
كما قدر التقرير انه وبسبب ازمة كورونا فان حوالى 86 % من الأطفال فى التعليم الابتدائى اصبحوا خارج المدرسة فى البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة مقارنة مع 20 % فقط فى البلدان ذات التنمية البشرية العالية.