ركود غير مسبوق.. تقرير بريطانى: أردوغان يفشل فى إنقاذ الاقتصاد
قال موقع "ميدل ايست أونلاين" البريطاني، إن الاقتصاد التركي سوف يدخل في مرحلة ركود غير مسبوقة وأن الحلول أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإنقاذ الاقتصاد التركي باءت بالفشل.
وتابع الموقع، كانت تركيا تتعافى من أول ركود لها منذ عقد قبل تفشي فيروس "كورونا"، ولكن الآن أصبح الاقتصاد التركي على حافة الهاوية مرة أخرى بسبب تفشي الفيروس، كما نفذت الخيارات من الرئيس رجب طيب أردوغان.
- خبراء يتوقعون الانهيار الاقتصادي في تركيا
وفي هذا السياق قال اتيلا يسيلادا، الخبير الاقتصادي في مؤسسة جلوبال سورس بارتنرز البحثية، إنه مع خطر البطالة الجماعية، وانهيار السياحة، والعملة غير المستقرة في تركيا، فإن "الوضع سيئ للغاية" هناك، وتابع المشهد الاقتصادي الحالي في تركيا لا يدعم وجود أي زعيم في السلطة، ناهيك عن أردوغان".
فيما قال سونر كاجابتاي، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "أنه لا توجد انتخابات مقررة حتى عام 2023، ولكن شعبية أردوغان التي تنهار وتتدهور فإنه سيكون من الصعب تجاهل دعوات إجراء انتخابات مبكرة لاسيمًا مع الوضع الاقتصادي المتردي في تركيا.
يأتي هذا فيما وضع أردوغان حزمة تحفيز في مارس الماضي قبل أن يضرب الفيروس تركيا بشدة، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 ألف شخص، لكن منتقدين يقولون إن خطة الـ15 مليار دولار التي وضعها أردوغان غير كافية، ومع انخفاض عدد الضحايا اليومي الآن، أعلن أردوغان مؤخرًا عن رفع تدريجي للقيود في مايو ويونيو لتحفيز اقتصاد تركيا.
ونقل الموقع عن بعض المحللين القول إنه على أردوغان طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي وهو خيار رفضه دائمًا.
-الاقتصاد التركي في مواجهة العدالة والتنمية
و قال موقع "ميدل ايست أونلاين" أن الازدهار الاقتصادي الذي أعقب الأزمة المالية لعام 2001 كان أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار نجاح أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، ولكن مع تحول الاقتصاد التركي لمصدر قلق منذ أزمة العملة لعام 2018، حيث بلغ معدل النمو في العام الماضي 0.9 % فقط، والبطالة التي بلغت 13.6 % في فبراير، واجه حزب العدالة والتنمية تحديا كبيرا حيث أدى هذا الوضع إلى هزيمة الحزب في الانتخابات المحلية العام الماضي، عندما خسر حزب أردوغان الحاكم حزب العدالة والتنمية كل من اسطنبول وأنقرة.
- انهيار الاقتصاد التركي في 2020
كانت الحكومة التركية تأمل في نمو بنسبة 5% في عام 2020، لكن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بدلًا من ذلك بنسبة 5 % وترتفع البطالة إلى 17.2 % هذا العام.
كما انعكس القلق المتزايد في السوق على الليرة التركية، التي فقدت حوالي 15 % من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2020، حتى أن الليرة سجلت مستوى قياسيًا مقابل الدولار في أوائل مايو، حيث وصلت إلى 7.24 مقابل الدولار قبل أن ترتفع.
- صندوق النقد الدولي الملاذ الأخير
وقال الموقع أنه تحفيز النشاط التجاري اختار أردوغان اتخاذ تدابير محددة ضد "كورونا"، مثل عمليات الإغلاق فقط في عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية، كما قال في يوم السبت أن حوالي 4000 عامل سوف يستمرون في بناء ما يعتبر أطول جسر معلق في العالم على الرغم من تفشي الوباء.
لكن السياحة، التي جلبت 33.5 مليار دولار العام الماضي، توقفت بسبب توقف الرحلات الجوية خلال الشهرين الماضيين، وفي مواجهة مثل هذه النظرة القاتمة، يعتقد الاقتصاديون أن أنقرة ستضطر قريبًا إلى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي.
وطلبت تركيا مساعدة صندوق النقد الدولي 19 مرة بالفعل، وبالنسبة لأردوغان وهو الرجل السادي، فإن مثل هذه الخطوة ستكون إهانة له، فيما قالت شركة الاستشارات المالية كابيتال إيكونوميكس أن"صفقة صندوق النقد الدولي ستكون الملاذ الأخير".